رئيس أقوى دولة فى العالم بدون راتب بعد أزمة الموازنة.. أوباما يفقد 400 ألف دولار سنويا.. ويرجئ زيارته لماليزيا بسبب تعطيل الحكومة.. وشلل تام فى المؤسسات بعد إجبار 800 ألف عامل على إجازة إجبارية

تطورت حدة الأزمة داخل الكونجرس حول ميزانية الحكومة والتى كان من المفترض إقرارها قبل 1 أكتوبر، لتصل إلى توقف جزئى داخل أروقة العمل وقطاع الخدمات الحكومية فى الولايات المتحدة ومن المنتظر، بحسب القانون الأمريكى، ألا يحصل رئيس الدولة الأقوى فى العالم، باراك أوباما، على راتبه نهاية الشهر الحالى بعد التعطيل الجزئى للحكومة الفيدرالية، الذى ستتفاقم تداعياته فى حال عدم التوصل لاتفاق قريب حول الميزانية.
وبحسب موقع "ناشيونال كونستيتيوشن سنتر" فإن أوباما يحصل على راتب سنوى قدره 400 ألف دولار، وهو أعلى أجر موظف حكومى فى الولايات كلها، إضافة إلى 50 ألف دولار مصروفات إضافية.
وبحسب القانون الأمريكى، فإن التعطيل الجزئى لعمل الحكومة الأمريكية سيجبر الموظفين الحكوميين غير الأساسيين على أخذ عطلة غير مدفوعة الأجر، إضافة إلى أن ثلثى الموظفين الحكوميين سيكونون باقين فى عملهم، لكنهم لن يستلموا أجورهم لحين حل الأزمة، بمن فيهم الرئيس الأمريكى باراك أوباما.
وقد تعاملت أسواق المال العالمية ب"هدوء" حتى الآن مع تعطيل الحكومة الأمريكية بعد فشل الجمهوريين والديمقراطيين بالتوصل لاتفاق حول الميزانية، حيث أعلن الديمقراطيون أن القرار دفع الحكومة الأمريكية إلى التعطيل الجزئى.
كما سيتم تخفيض عدد موظفى البيت الأبيض والكونجرس ووزارة الخارجية، إضافة إلى أن نصف موظفى البنتاجون سيكونون فى عطلة غير مدفوعة، وستتأخر رواتب الجنود الأمريكيين. وبحسب القانون الأمريكى أيضاً، فإن موظفى مؤسسات الأمن القومى سيكونون باقين فى عملهم، وسيتم إغلاق جميع المنتزهات والمتاحف وعددها 368.
على صعيد آخر، قال رئيس الوزراء الماليزى نجيب رزق، إن الرئيس الأمريكى أرجأ زيارة مقررة إلى ماليزيا بسبب الشلل فى ميزانية بلاده، فى تصريحات أوردتها الوكالة الماليزية الرسمية (برناما).
وكان من المقرر أن يزور أوباما ماليزيا فى 11 أكتوبر الجارى ضمن جولة فى جنوب شرق آسيا للمشاركة خصوصا فى قمة مجموعة دول آسيا والمحيط الهادئ فى جزيرة بالى الإندونيسية اعتبارا من الاثنين المقبل.
وقال رئيس الوزراء الماليزى نجيب رزاق فى التصريحات التى أوردتها الوكالة الماليزية الرسمية إن "أوباما أرجأ زيارته المنتظرة إلى ماليزيا إثر الشلل فى إدارة الولايات المتحدة". وأكد متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الماليزى هذه المعلومات من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وأشار رزاق إلى أن "أوباما أبدى خيبة أمل لعدم التمكن من زيارة ماليزيا كما كان مقررا"، إلا أن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى "سيأتى".
وبسبب عدم الاتفاق على الميزانية بين الديمقراطيين بزعامة الرئيس باراك أوباما والمعارضة الجمهورية التى تنتمى إليها أكثرية أعضاء مجلس النواب، باتت الولايات المتحدة فى حال من الشلل الجزئى للإدارات الفدرالية.