تنطلق اليوم السبت النسخة الثامنة عشرة من الدورى الإنجليزى الممتاز "البريميرليج"، بإقامة ثمانى مباريات. المقدمات التى شهدتها فترة الانتقالات الصيفية، تؤكد أن الموسم الحالى سيشهد تغييرًا كبيرًا فى خريطة الكرة الإنجليزية، وأن فرقًا لم تكن مصنفة على الإطلاق ربما تحجز لنفسها مكانًا فى صدارة الترتيب. مانشسنر سيتى.. كابوس الفرق الإنجليزية يعد فريق مانشستر سيتى، أبرز ظواهر الموسم الحالى بعد أن دعم صفوفه بستة لاعبين خلال فترة الانتقالات الصيفية وهم.. إيمانويل أديبايور، الحبيب كولو تورى، كارلوس تيفيز، جاريث بارى، روكى سانتا كروز، والحارس ستيوارت تايلور. هذه الصفقات عززت فرص ال"سيتزنز" فى التواجد ضمن فرق الصدارة الموسم الجديد، وذهب البعض إلى حد بعيد فرشح الفريق للفوز بالدورى الإنجليزى الممتاز مثل خوزيه مورينيو المدير الفنى السابق لفريق تشيلسى والمدرب الحالى لإنتر ميلان بطل إيطاليا الذى قال إن مانشستر سيتى هو المرشح الأول للفوز بلقب البريميرليج. وإن كان مانشستر سيتى نجح فى تدعيم فريقه بلاعبين متميزين، فقد فشل فى اكتساب احترام منافسيه، حيث تعرض الفريق لانتقادات لاذعة من ديفيد مويس المدير الفنى لإيفرتون، حين حاول مانشستر سيتى ضم جوليان ليسكوت مدافع إيفرتون وتقدم بثلاثة عروض متتالية بقيمة 14 و 18 و 22 مليون جنيه إسترلينى، وبعد أن رفض إيفرتون العروض وأكد أن "ليسكوت" ليس للبيع، لجأ مانشستر إلى طريقة أخرى لضم اللاعب حيث كثف مسئولوه اتصالاتهم بليسكوت وعرضوا عليه راتبا أسبوعيا ضخما، وهو ما دفع مويس لاتهام إدارة مانشستر سيتى بأنها إدارة غير محترمة، والوصف ذاته قاله أليكس فيرجسون المدير الفنى لمانشستر يونايتد. كما أن هناك حالة من الكراهية العامة انتابت جماهير الدورى الإنجليزى تجاه مانشستر سيتى، بسبب سياسته الشرائية التى تعتمد على إغراء اللاعبين والأندية بمقابل مادى يصعب رفضه، وزادت هذه الكراهية لدى جماهير آرسنال بعد أن تمكن السيتزنز من التعاقد مع الثنائى.. إيمانويل أديبايور والحبيب كولو تورى لاعبى الفريق. وإن كانت حظوظ مانشستر سيتى فى المنافسة على لقب البريميرليج قد تزايدت، فإن حظوظ مانشستر يونايتد بطل المسابقة وآرسنال صاحب المركز الرابع قد تراجعت، بعد أن فشل الأول فى الحفاظ على كرستيانو رونالدو وكارلوس تيفيز فى صفوف الفريق، ولم يدعم مديره الفنى السير أليكس فيرجسون صفوفه بلاعبين على نفس المستوى بل اكتفى بالتعاقد مع لويس أنطونيو فالنسيا لاعب ويجان، ومايكل أوين لاعب نيوكاسل يونايتد لتدعيم الشق الهجومى. أما آرسنال، فاكتفى مديره الفنى آرسين فينجر بالتعاقد مع توماس فيرمايلين لاعب أياكس أمستردام الهولندى لترميم خط دفاعه. ارتفاع الضرائب والأزمة الاقتصادية يهددان نجومية الكرة الإنجليزية الموسم الحالى شهد أيضًا إعراض الكثير من نجوم اللعبة عن الدورى الإنجليزى، ويتضح هذا فى تراجع أعداد اللاعبين المنتقلين إلى البريميرليج من الدوريات الأخرى مقارنة بالدورى الإسبانى الذى اجتذب الكثير من اللاعبين. ورغم قوة المنافسة فى البريميرليج، إلا أن ارتفاع نسبة الضرائب المفروضة على رواتب اللاعبين تؤثر سلبيًا على إقبال اللاعبين على الانضمام للأندية الإنجليزية، حيث حدد قانون العمل الإنجليزى نسبة 40% على دخول العاملين الذين تتجاوز رواتبهم السنوية مبلغ 250 ألف جنيه إسترلينى. وبالإضافة إلى الضرائب المرتفعة، هناك أيضًا أزمة أخرى تتمثل فى انخفاض قيمة الجنيه الإسترلينى فى أسواق المال، وتراجع قوته الشرائية بصورة واضحة خلال العامين الماضيين. هذان السببان، أصبحا من العناصر الطاردة للعمالة فى ملاعب كرة القدم الإنجليزية، حيث بدأت المسابقة الأقدم فى العالم تفقد بريقها المعهود، ولم تعد تمتلك جاذبيتها المعهودة. ومن أبرز اللاعبين الذين رحلوا عن البريمرليج الموسم الحالى.. كرستيانو رونالدو المنتقل من مانشستر يونايتد إلى ريال مدريد الإسبانى، وتشابى ألونسو المنتقل من ليفربول إلى ريال مدريد أيضًا. الجزائر تقتحم البريميرليج .. وغياب جماعى للاعبين المصريين يشهد الموسم الحالى 2009 – 2010 غيابًا جماعيًا للاعبين المصريين، حيث خلت قوائم ال 20 فريقًا المشاركة فى المسابقة الإنجليزية من اسم أى لاعب مصرى، وتعد هذه هى المرة الأولى التى يتغيب فيها الفراعنة عن ملاعب البريميرليج بصورة جماعية، منذ 4 سنوات، وتحديدًا منذ انتقال أحمد حسام "ميدو" إلى توتنهام فى يناير 2005. وكان الموسم الماضى قد شهد تواجد ثلاثة لاعبين مصريين وهم.. أحمد حسام ومحمد شوقى فى صفوف ميدلسبره، وعمرو زكى فى صفوف ويجان أتليتك، وعاد الثنائى "زكى وميدو" إلى مصر، فى حين استمر شوقى فى صفوف البورو ولكن الفريق هبط للدرجة الأولى. على الجانب الآخر، كثف الجزائريون تواجدهم فى الدورى الإنجليزى، فبالإضافة إلى عامر بو غزه مهاجم فولهام، ونذير بلحاج لاعب بورتسموث، انتقل المهاجم كمال فتحى غيلاس لينضم إلى صفوف هال سيتى الإنجليزى مقابل 2.5 مليون يورو. وتقام غدًا مباريات..تشيلسى وهال سيتى، أستون فيلا وويجان أتليتك، بلاكبيرن روفرز ومانشستر سيتى، بولتون واندررز وسندرلاند، بورتسموث وفولهام، ستوك سيتى وبيرنلى، ولفرهامبتون ووستهام يونايتد، إيفرتون وآرسنال.
