سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شباب الثورة تستنكر دعوات "الجماعة" بالنزول لميدان التحرير 6 أكتوبر ورفع ضغط الكهرباء.. وتعتبرها خطوات تصعيدية و"حلاوة روح".. ويؤكدون: تهدف لتخريب مؤسسات الدولة.. وتحذر من التوجه للميدان ووقوع صدامات
فى إطار دعوات جماعة الإخوان التصعيدية، انطلقت مع بداية الأسبوع الحالى حملات لارتفاع ضغط الكهرباء تحت اسم "علىّ الفولت " يوم الأربعاء المقبل الساعة السابعة مساء والتى تعتمد على تشغيل مختلف الأجهزة الكهربية فى وقت واحد، كما انطلقت أيضا دعوات لنزول ميدان التحرير يوم 6 أكتوبر فى ذكرى النصر. الأمر الذى اعتبره شباب الثورة نوعا من الدعوات الاستفزازية والتى تهدف للانتقام من الشعب المصرى بسبب عزله لمحمد مرسى، مؤكدين أن الجماعة تلعب فى "آخر نفس " ولم يعد لها وجود فى الشارع، كما أن شباب الثورة لن يسمحوا لهم بدخول ميدان التحرير. واستنكر محمود عفيفى عضو مؤسس بجبهة 30 يونيو تواصل دعوات الجماعة لفعاليات مضرة بالصالح العام معتبرا أن الدعوات الخاصة برفع الضغط الخاص بالكهرباء وسحب الأموال من البنوك هى خير دليل على أن الجماعة لا يفرق معها الاقتصاد المصرى ويعملون لصالحهم وليس صالح الوطن والمواطنين البسطاء. وقال عفيفى فى تصريحات ل"اليوم السابع" أريد تذكير الجماعة بما قام الشباب به فى عهدهم، حينما أطلقوا دعوة للعصيان المدنى وتم اتهامهم بالخونة والعملاء فى الوقت الذى كانت مطالبنا مشروعة، ولم تكن نهدف لإسقاط الوطن، ولا الضغط على المواطن، متوقعا أن الاستجابة لهذه الدعوات ستكون فى نطاق محدود للجماعة وأعضائها. وحذر عفيفى من نزول الجماعة لميدان التحرير يوم 6 أكتوبر المقبل، والذى قد يؤدى لمشاكل جديدة خاصة أن هناك شبابا لن يقبلوا بذلك، كما أن ميدان التحرير لا يجوز أن يكون ميدان للتناحر السياسى، ولا مجال لوقوع دماء جديدة . فيما أكدت أميرة العادلى، القيادى بشباب جبهة الإنقاذ أن الجماعة لن تتمكن من نزول ميدان التحرير فى 6 أكتوبر، كما أن الشباب لن يتقبل فكرة نزول الميدان مما يؤدى إلى صدام حاد فى حالة أصروا عليه، خاصة أن الميدان مرتبط بالثورة، وليس لهم حق فيه. كما اعتبرت العادلى أن حملات الجماعة لرفض ضغط الكهرباء وغيرها، هى بمثابة نوع من التخريب، لافتا إلى أن دعوات شباب الثورة للعصيان المدنى، كانت سلمية ولم تهدف لتعطيل مصلحة الدولة، أو تخريب البنية التحتية للدولة. وأشارت إلى أن الجماعة تهدف لهدم الدولة والانتقام من الشعب وعقابه على سقوط مرسى كما أنهم يحاولون تعطيل المؤسسات لكن خارطة الطريق ما زالت كما هى. والجماعة لم يصبح لها وجود فى الشارع المصرى. بينما اعتبر طارق الخولى، وكيل مؤسسى حزب 6 أبريل، وعضو المكتب السياسى لتكتل القوى الثورية، أن جماعة الإخوان تزعم أن يوم السادس من أكتوبر القادم سيكون فرصتهم للشهادة فى سبيل الله، لكن حقيقة الأمر هو أنهم يسعون للشهادة فى سبيل مطامعهم فى السلطة والإصرار على عناد الإرادة الشعبية، التى أعلنت رفضهم خصوصا أن هذا اليوم يحمل دعوات شعبية للاحتفال بانتصارات أكتوبر. وأضاف الخولى أن الجماعة لم يعد بمقدورها الحشد، الذى يثير القلق خصوصا بعد استمرارها فى الحفاظ على خسارتهم للشارع بشكل يزيد كل يوم، حيث إن كراهية الشعب المصرى تزيد كل يوم لجماعة الإخوان وأنصارها نتيجة إصرارهم على كسب عداء الشعب، وارتكابهم العديد من الجرائم فى حقه. وأشار الخولى إلى أن محاولات الإخوان لابتكار وسائل جديدة للضغط على الدولة تختلف عن ما أتبعه شباب الثورة، لأن الإخوان لديهم إصرار على هلاك الدولة، مشيرا إلى أن تظاهرات القوى المدنية والشباب كانت تهدف إلى التعبير عن رسالتها لكن بشكل رمزى لا يؤدى إلى إرهاق قوة الدولة. بدوره قال مصطفى الحجرى المتحدث باسم حركة شباب 6 أبريل الجبهة الديمقراطية، أن يوم السادس من أكتوبر هو يوم تاريخى، يحتفل المصريين فيه بانتصارهم واستعادة الأرض، مشدد على أن دعوى جماعة الإخوان للتظاهر وتعطيل مؤسسات الدولة فى هذا اليوم هو نوع من التبجح المعادى للإرادة الشعبية مشيرا إلى أن مثل هذه الدعوات هى دعوات غير وطنية. وأضاف الحجرى أن الخطوات التصعيدية التى تكشف عن الجماعة الواحدة تلوى الأخرى، ليست إلا "حلاوة روح" وليست خطوات مجدية، إلا فى أطار زيادات العداء الشعبى تجاههم، لافتا إلى أن الجماعة تعتقد خطأ أن الحكومة هى من أسقطهم، على الرغم من أمر أزاحتهم جاء من الشعب المصرى، الذى يزيد كرهه لهم كلما حاولوا تحدى أرادته.