تقول الدكتورة نبيلة السعدى، أخصائية التواصل الاجتماعى بالمركز المصرى للاستشارات الأسرية والزوجية، يمكن أن تجعل الأم الصباح ممتعًا لأبنائها بدلا من أن يكون وقتًا مليئًا بالتوتر والصراخ. حيث تبدأ الأم يومها بالاستيقاظ على عجل، وكذلك إيقاظ الأطفال بالصراخ خوفا من التأخر على معاد المدرسة، وهذا الأسلوب يؤثر على طاقة الأم باقى اليوم، فهذا المجهود العنيف يجعلها متعبة طوال اليوم. وهذا الأمر لا يختلف عليه جميع الأمهات خاصة من لديها أبناء كثيرة أعمارهم متقاربة من بعضهم، فهؤلاء الأمهات يجدن صعوبة فى جعل الساعات الأولى لهن من اليوم هادئة وسهلة، رغم أن الأمر سهل للغاية فى حالة التفكير فى الحل المناسب الذى يتناسب مع الجميع، فعلى كل الأمهات أن تعرف أن الأطفال عادة فى عمر المدرسة يعتمدون على التطويل الصباحى حتى يأخذوا بعضا من الدلع الزائد على الآباء والأمهات، بحثا منهم عن الحنان والشعور بالأمان وهم فى أحضانهم لمواجهة العالم الخارجى. وتضيف، هناك مجموعة من النصائح والتى يمكن أن تقوم بها الأمهات حتى تشعر بصباح سهل وبدون مشاكل، ومنها الالتزام بوقت محدد للنوم، فالطفل يحتاج من 12 إلى 14 ساعة نوم، لذا من الواجب أن ينام الطفل باكرا ليتمكن من أخذ كفايته من النوم ويستيقظ نشيطا باكرا، ولديه من الوقت لتناول الإفطار، مع قيام الأبناء مع الأمهات بالتحضير للمدرسة منذ المساء حيث يضعوا الكتب المطلوبة فى الشنطة وتحضير الملابس والاتفاق على الإفطار الذى يريده الطفل والسندوتشات التى يرديها معه. وتشير نبيلة إلى ضرورة استيقاظ الأم قبل أبنائها بوقت كاف حتى تنتهى من الأمور الخاصة بها وتجهيز الإفطار لهم حتى يمكنها أن تقضى معهم وقتا أكبر دون الانشغال فى المطبخ كثيرا، مع قيامها بالتحدث مع الأطفال فى أثناء ارتدائهم للملابس وأخذ آرائهم فى بعض الأمور حتى لو كانت بسيطة، حتى يشعروا أنهم مهمين عند والديهم. وهناك بعض الأمهات يقعون فى خطأ كبير وهو مشاهدة التليفزيون صباحا حتى يتناول أطفالهم الإفطار قبل المدرسة، فهذا يؤدى إلى التلكؤ فى تناول الإفطار ويتأخرون عن المدرسة. وتنصح نبيلة الأم بتحويل الصباح إلى وقتًا للمرح والنشاط عن طريق تنظيم مسابقات بين الأبناء جميعا أثناء ارتدائهم الملابس، أو الغناء معهم، وهنا يشعر الطفل أن فترة الصباح هى الفترة الحميمة بينه وبين عائلته. وفى يوم الإجازة يترك الأبناء ينظمون كل يومهم كما يشاءون حتى يستمتعون ويشعرون بنوع من الحرية.