تشكيل لجنة مصغرة ب"الخمسين" للاتفاق على نصوص الجيش خلال أسبوع

قال محمد سلماوى، المتحدث الرسمى باسم لجنة الخمسين لتعديل الدستور، إن اجتماع الأمس مع أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة كان جيدًا، ونوقشت فيه كل الآراء بشكل صريح ومفتوح، واستمر الاجتماع لمدة أربع ساعات من الساعة الرابعة حتى الثامنة، وسادته روح ودية أدت للصراحة فى طرح كل الآراء، وكان فيه شبه اتفاق على التحديات التى تواجهها مصر على الصعيد الدولى والمحلى، وعلى أهمية إعادة البناء من خلال مواجهة التحديات بإقامة الدولة الحديثة التى طالبت بها الجماهير.
وأوضح سلماوى: كان هناك اتفاق على أن الأساس الذى ستقوم عليه الدولة الحديثة هو الدستور، وأشار خلال المؤتمر الصحفى اليوم الأحد، بمجلس الشورى، إلى أن المناقشات تطرقت إلى المواد التى تتعلق بالقوات المسلحة بشكل خاص.
وأعرب أعضاء لجنة الخمسين الممثلون فى المكتب الدائم للجنة المكون من الرئيس والمقرر والوكلاء الثلاثة ومقررى اللجان النوعية والمقرررين المساعدين والمتحدث الرسمى عن تقديرهم للقوات المسلحة، والدور الذى قامت به فى الاستجابة للدور الذى قامت به خلال 30 يونيه، وتعددت الآراء بين الجانبين، وتم طرحها بشكل واضح، وكانت هناك أرضية مشتركة مهدت لاقتراح تقدم به رئيس اللجنة لتشكيل لجنة مصغرة برئاسة عبد الجليل مصطفى، لبحث المواد الخاصة بالقوات المسلحة، ويشارك فيها ممثلو القوات المسلحة بلجنة الخمسين، وثلاثة من أعضاء لجنة الخمسين يقدمون للجنة مشروع اتفاق بنصوص دستورية تلقى توافقا من لجنة الخمسين، ليتم مناقشته فى اللجنة العامة.
وقال سلماوى إن هذه النتيجة ارتضاها جميع أطراف الاجتماع، وتابع قائلا: "الاجتماع مع ممثلى القوات المسلحة جاء ضمن مشاروات اللجنة مع جميع فئات المجتمع، مثلما حدث مع المحكمة الدستورية ومجلس الدولة، فكان من الطبيعى استطلاع رأى القوات المسلحة بعد استطلاع رأى القضاء".
وقال سلماوى إن هناك رؤية مشتركة سادت الاجتماع أن القوات المسلحة محل تقدير، ولها مكانة خاصة تختلف عن مثيلاتها فى الدول الأخرى، وكان هناك اتفاق على ضرورة الوصول لتوافق يحقق مصلحة البلاد، لافتا إلى أن رئيس لجنة الخمسين أعطى أسبوعا تنتهى فيه اللجنة من الوصول لقرار تطرحه على لجنة الخمسين.