المركز السويدى التخصصى لعلاج التوحد يحتفل بمرور عامه الأول

عام كامل من العطاء المستمر، هى المدة التى مرت على افتتاح المركز السويدى التخصصى لذوى الاحتياجات الخاصة الذى استطاع أن يضع أسساً جديدة للتعامل مع "طفل التوحد" الذى وجد لنفسه طريقاً لحياة أخرى داخل المركز الذى فتح أبوابه لأطفال التوحد الذين تحسنت حالتهم بشكل ملحوظ على مدار عام من العمل.
العام الذى أثبت فيه المركز نجاح التجربة هو الذى احتفل به أعضاؤه بنادى وادى دجلة بالمعادى، فى حضور عدد كبير من الإعلاميين والفنانين، وعلى رأسهم الفنان "سامح الصريطى"، ومجموعة أخرى من أطباء التغذية والمتخصصين فى علاج مرضى التوحد.
تضمنت الاحتفالية عرضاً موجزاً لإنجازات المركز خلال العام الماضى والتركيز على عرض أكثر الحالات تحسناً، كما ناقش خبراء التغذية أهمية التغذية السليمة كجزء هام من علاج مرض التوحد، إلى جانب الإشارة إلى أهمية دمج ذوى الاحتياجات الخاصة مع الأطفال فى المدارس، وهو المبدأ الذى تبناه المركز منذ يومه الأول كنوع من المساعدة لأطفال التوحد فى الاندماج مع غيرهم من الأطفال من ناحية، واستغلال الفرصة لنشر التوعية بالفكرة فى المدارس من ناحية أخرى.
وفى كلمة ل"اليوم السابع" تحدثت الدكتورة "علياء النجار" مؤسسة المركز قائلة: من خلال رؤيتنا كمركز متخصص فإن أى طفل يقضى معظم أوقاته مع عائلته، ولذلك فنحن نرى أنه من المهم تعليم الأهالى على كيفية التعامل مع الطفل، وعلى هذا الأساس نشارك أعضاء العائلة، بحضور الجلسات مع أطفالهم كى يتعلموا كيفية وطرق تعليم أطفالهم مهارات وسلوكيات جديدة بطرق مقبولة اجتماعية.
وأضافت "النجار": أن تدريب مدرسى الدعم عامل هام جدا لمساعدة أطفال المدارس من ذوى الاحتياجات الخاصة، ولذلك فقد تم الاهتمام بوضع برنامج خاص لهم، وتم عرض خطط جديدة أيضا للعام المقبل سواء من دمج ذوى التوحد بالمدارس وعمل علاج تعليمى لهم على كيفية التعامل معهم وخاصة الأطفال الذين لديهم فرط حركى وعجز فى الانتباه، وقد تم أيضا عمل تعاون مشترك بين المركز وأطباء التغذية، وذلك لإتمام عملية النجاح.
ومن ضمن الخطط المستقبلية للمركز عمل تعاون وتبادل مشترك بين الجامعات والمعاهد لنشر المعلومات الخاصة فى هذا المجال. ومن ضمن الأهداف المستقبلية أيضا أن المركز سوف يوسع من خدماته العلاجية لتشمل اضطرابات تنموية مختلفة مثل متلازمة داون –متلازمة اسبرج – تاخر لغوى –تاخر دراسى ومشاكل سلوكية أخرى.