التقى وزير الخارجية نبيل فهمى فى نيويورك يوم 26 سبتمبر وزير خارجية أثيوبيا، وبحث معه سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين فى مختلف المجالات، بما يعود بالنفع على شعبى البلدين. وأكد فهمى خلال اللقاء حرص مصر على علاقاتها بأثيوبيا والعمل على تطويرها فى مختلف المجالات، بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين على أساس مبدأ تحقيق المكاسب للطرفين دون الإضرار بمصالح أى طرف. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن الوزير فهمى أكد أيضاً خلال اللقاء، على الأهمية البالغة التى توليها مصر لقضية الأمن المائى فى ظل اعتمادها الكامل على مياه نهر النيل، مشيرا إلى حق أثيوبيا فى الاستفادة من مواردها الطبيعية فى تحقيق التنمية دون الإضرار بمصالح وحقوق مصر المائية. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن الوزير الأثيوبى، أكد حرص بلاده تجاوز الشكوك التى سادت العلاقات بين البلدين فى الماضى، والنظر إلى المستقبل بثقة، مشيرا إلى حرص بلاده عدم الإضرار بمصالح مصر وحقوقها المائية.. مجددا التأكيد على ما سبق أن ذكره من أن مصير البلدين مرتبطان قائلا: إما أن يسبحا معا أو يغرقا معا، مؤكدا أن الاستثمارات المصرية فى أثيوبيا شهدت زيادة ملحوظة موخرا بشكل يصب فى اتجاه تعميق المصالح المشتركة وتحقيق المكاسب للطرفين. كما تناول الوزير أن قرار مجلس السلم والأمن الأفريقى بشأن مصر، حيث أعرب فهمى عن استياء مصر من هذا القرار المتسرع ورفضها الكامل له.. ومن جانبه أكد وزير خارجية أثيوبيا على رغبة بلاده الصادقة فى تجاوز أثار هذا القرار، إيمانا بدور مصر المحورى فى القارة الأفريقية. ونوه المتحدث إلى أن الوزيرين ناقشا أيضا خلال لقائهما عددا من القضايا الإقليمية فى مقدمتها الأوضاع فى منطقة القرن الأفريقى، بما فى ذلك تطورات الأوضاع فى الصومال والعمليات الإرهابية الأخيرة فى كينيا.
