دشن عدد من النشطاء السياسيين بمشاركة كيانات وأحزاب سياسية ظهر اليوم الثلاثاء، بمقر نقابة التجاريين، جبهة طريق الثورة "ثوار"، وذلك لتناضل مع الناس من أجل إصلاحات جذرية، جوهرها إعادة توزيع الثروة لصالح جماهير المصريين من الفقراء ومحدودى الدخل، وبناء ديمقراطية المشاركة الشعبية، وانتزاع مطالب 25 يناير من عيش وحرية وكرامة إنسانية وعدالة اجتماعية. وأكدت الجبهة فى بيانها، اليوم الثلاثاء، أن المصريون لا زالوا يدركوا حلمهم فى بناء جمهورية جديدة تحقق لهم ما يتطلعون إليه من سيادة الديمقراطية وقيم العدالة والمساواة، مشيرة إلى أن الملايين التى خرجت فى يناير 2011 لإسقاط نظام مبارك القائم على الفساد والاستبداد والتبعية، والمرة الثانية فى يونيو 2013 لخلع مرسى، بعد أن فقد شرعيته بسبب سعى جماعة الإخوان المسلمين إلى الهيمنة على الحياة السياسية وإعادة بناء منظومة الاستبداد، مستغلة فوزها فى أول انتخابات حقيقية- من الناحية الإجرائية- تجرى فى مصر منذ عقود. وأضاف البيان ان النضال من أجل الحلم مازال قائما، وقوى الثورة تدرك حتمية التجمع فى جهة لانتزاع مطالب الثورة، وإحداث كل الضغوط السلمية الممكنة للحيلولة دون اختطافها مرة أخرى. وأعلنت "ثوار" إطلاقها لعدد من الحملات بينها: وثيقة حقوق المصريين والهدف منها تحفيز النقاش المجتمعى حول الموضوع وجمع مليون توقيع على وثيقة حقوقية تنص على الحقوق المدنية والاقتصادية والسياسية والثقافية لكل المصريين وعدها وثيقة دستورية من مصادر الدساتير القادمة. كذلك حملة الحقوق الاجتماعية والاقتصادية لطرح بدائل أكثر عدالة وحقوقية، كمطلب أساسى من مطالب الثورة، وحملة "لا تقترضوا باسمنا" وتهدف إلى مراجعة الديون الخارجية وبرامج خدمة الدين بهدف الالتزام فقط بسداد عادل للديون التى استخدمت فى مشروعات تفيد المصريين، لا الديون التى تسببت فى إفقار المصريين وتهمشهم. وأكد القائمون على حملة "حقوق المصريين"، أنه تم صياغة الوثيقة بلغة عامية وأخرى أدبية وبرنامجية وباللغة العربية، وذلك لتصل إلى جميع الفئات، على أن يتم الضغط من أجل وضع الوثيقة على أجندة القوى السياسية.