قال موقع "دايلى بيست" الأمريكى، إن الهجوم على مركز للتسوق فى العاصمة الكينية نيروبى يشير إلى صعود حركة الشباب الصومالية، فتلك الحركة التابعة لتنظيم القاعدة عانت من انتكاسات كبيرة فى الصومال، غير أن هجومها الأخير فى كينيا يوم السبت الماضى يدل على أن مداها يتسع. ويشير هذا الهجوم أيضا إلى أن تلك الجماعة ليست فقط حية لكنها قادرة أيضا على إشعال الفوضى خارج حدود البلاد التى تحارب فيها منذ ما يقرب من 10 أعوام. وأشار الموقع إلى أن الهجوم شبه العسكرى على مركز ويست لايك للتسوق فى نيروبى كان أول عملية كبيرة للشباب خارج الصومال منذ عام 2010 عندما نفذت الجماعات عدة تفجيرات فى أماكن متعددة بكمبالا بأوغندا، مما أدى إلى مقتل أكثر من 70 شخصا تجمعوا لمشاهدة مباريات كأس العالم. ومنذ هذا الوقت، فإن الشباب وأنصارها أطلقا هجمات عابرة للحدود وهجوما أصغر داخل كينيا، التى دربت ودعمت المقاتلين الصوماليين المتحالفين مع الحكومة المؤقتة فى البلاد. وخلال هذه الفترة، فقدت الجماعة قاعدة عملياتها فى جنوب الصومال، وسقط آخر معقل لها فى أكتوبر 2012 عندما طردت قوات الحكومة الصمالية ومعها قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقى الشباب خارج آخر ملاذ آمن لها فى مدينة كيسمايو الساحلية. ويقول محمد عبد الرحيم فارول، نجل رئيس منطقة ببوتلاند بالصومال ومستشاره الإعلامى، إن الهجوم على مركز التوق بنيروبى يمثل استراتيجية جديدة للجماعة التابعة للقاعدة، مضيفا أن هذا جزء من مرحلة جديدة للقاعدة لأن الشباب خسرت الحرب الكبرى فى الصومال. وتابع قائلا، إنهم هاجموا هدفا ناعما من أجل أن يقولوا للعالم "نحن هنا". وقد تحالف فارول الأب مع حلفاء أمريكا مثل الإمارات للتعامل مع القرصنة فى منطقته ومحاربة الشبابا. ويقول نجل فارول إنه يعتقد أن الشباب لديها الإمكانية لشن هجمات عبر المنطقة، وربما حتى فى الغرب، فقد أصبحت منظمة دولية. من جانبه، يقول دافيد جارنيستين روس، الخبير بمركز الدفاع عن الديمقراطيات، إنه منذ بداية عام 2012، تحولت الشباب من كيان حاكم فى جنوب الصومال إلى خسارة آخر معاقلها فى كيسمايو، ومثل عدد من الجماعات الجهادية الأخرى التى تمت الإطاحة بها من الحكم، فإن الجماعة ذابت إلى حد كبير فى عام 2012، إلا أنها احتفظت بقدراتها العسكرية.