طالبت إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما المحكمة الأمريكية العليا بعدم نشر صور تتضمن إساءات للمعتقلين فى معتقل جوانتانامو والسجون الأمريكية فى العراق. وجاء الطلب المقدم للمحكمة العليا مساء أمس الجمعة من إلينا كيجان، التى تشغل منصب المحامى العام الأمريكي، والتى طالبت فى مذكرة رسمية المحكمة العليا بعدم نشر الصور التى تتضمن إساءات للمعتقلين بالسجون الأمريكية. ورغم أن كيجان، التى تمثل بحكم منصبها الحكومة الأمريكية أمام المحكمة العليا، وصفت السلوكيات التى توضحها الصور بأنها "مستهجنة" فإنها قالت فى المذكرة إن قرار محكمة الاستئناف بالإفراج عن الصور كان قرارا غير مناسب، لكونه سيعرض بعض الأشخاص للخطر. وكانت محكمة استئناف أمريكية قد أمرت بالإفراج عن الصور التى تتضمن إساءات للمعتقلين، وذلك فى الدعوى التى أقامها الاتحاد الأمريكى للحريات المدنية للحصول على الصور بموجب قانون حرية المعلومات. واعتبر الرئيس أوباما فى وقت سابق أن نشر هذه الصور يمكن أن يمثل خطرا على القوات الأمريكية فى الخارج. وقالت كيجان فى المذكرة، التى تتكون من 42 صفحة واطلعت عليها وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك: "لقد قرر رئيس الولاياتالمتحدة وكبار المسئولين العسكريين للدولة، المسئولين عن العمليات القتالية الجارية فى العراق وأفغانستان، قرروا أن كشف الحكومة عن الصور موضوع النقاش فى هذه القضية، يمكن أن يمثل خطرا كبيرا على الحياة والأمن المادى للجيش الأمريكى والأفراد المدنيين من خلال التحريض على العنف ضد هؤلاء الأفراد". وقالت كيجان فى المذكرة إن "جميع الصور ال29 تتضمنها ملفات تتعلق بستة تحقيقات أجرتها قيادة التحقيق الجنائى بالجيش... بشأن ادعاءات بالإساءة أو سوء المعاملة للمعتقلين فى العراق وأفغانستان".