حذر المجلس الوطنى الفلسطينى، اليوم الأربعاء، من الأعمال العدوانية الإسرائيلية الممنهجة والخطيرة، والتى تستهدف المسجد الأقصى المبارك بغرض تهويده وتقسيمه على غرار الحرم الإبراهيمى فى مدينة الخليل. كانت عناصر القوات الخاصة الإسرائيلية قد اقتحمت المسجد الأقصى صباح اليوم وانتشرت فى ساحاته بكثافة، ومنعت كافة المواطنين من الدخول إليه لتأمين اقتحامات المستوطنين له. وأفاد المجلس – الذى يتخذ من عمان مقرا له فى بيان له - بأن هذه الاقتحامات تتماشى مع الإجراءات التى أقرتها لجنة الداخلية والأمن فى الكنيست الإسرائيلى، لبحث كيفية اقتحام الأقصى بمناسبة "رأس السنة العبرية الجديدة". وشدد على أن هذا الإجراء من قبل الكنيست الإسرائيلى يعتبر تصعيدا جديدا يتيح للجماعات المتطرفة وأقطاب الحكومة الإسرائيلية اقتحام الأقصى بمعاونة أكثر من 12 جهة حكومية بهدف تدنسيه مستغلين بذلك الأعياد وفرض أمر واقع لتقسيمه تمهيدا للسيطرة عليه. وفى هذا الإطار، دعت رئيسة لجنة الداخلية فى الكنيست إلى فرض تقسيم زمانى للمسجد الأقصى ما بين المسلمين واليهود على غرار الحرم الإبراهيمي. ودعا المجلس الاتحادات البرلمانية الإقليمية والدولية وعلى رأسها الاتحاد البرلمانى الدولى إلى ضرورة اتخاذ إجراءات ضد الكنيست وفى مقدمتها طرده من الاتحاد، باعتباره عضوا فيه، حيث إنه يشرع ليس فقط الاستيطان وإقامة الجدار ومصادرة الأراضى الفلسطينية بل التشريع بالاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية فى القدس خاصة وباقى مدن فلسطينالمحتلة عامة. وطالب منظمة التعاون الإسلامى وكل الجهات والأطراف المعنية بتحمل مسئولياتها لوقف هذا العبث الإسرائيلى الخطير بالمقدسات، وعدم الاكتفاء بحملات التنديد والاستنكار.