قال سامح عيد الباحث المتخصص فى الشئون الإسلامية، وأحد المنشقين عن جماعة الإخوان المسلمين، إن الجماعة خسرت بالقبض على جهاد الحداد المتحدث باسمها، والذى يعد بمثابة أواصر الصلة بين التنظيم الدولى والجماعة داخل مصر، وستكون هناك بدائل له، ولكن ليس بنفس القوة. وأوضح عيد فى تصريحاتٍ خاصة ل"اليوم السابع"، أن الحداد كان له دور بارز فى توجيه الرأى العام العالمى عبر التعاقد مع شركات علاقات عامة أمريكية التى تنشر بدورها فى الصحف العالمية، الإعلانات للجماعة وتنتج الأفلام ويصل الحد إلى أكبر من ذلك بشراء كتاب كبار بالأموال من أجل أن يكتبوا لصالح الجماعة، وهو أمر أكبر من التواصل مع جرائد معينة مثل الجارديان أو الواشنطن بوست، فلقد وصل الحد لعمل حملة إعلانية بفتيات أجانب يرتدين زيا عليه علامة رابعة، وتم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعى على الإنترنت. وأشار عيد إلى أن جهاد نجل الإخوانى عصام الحداد بحكم انتماء والده للجماعة، كان محل أمان وثقة لها، فكان يحصل على الأموال ويديرها فى البنوك العالمية لهم بسهولة، وأى بديل لن يكون بنفس قوته. وأكد عيد أن الحداد كان يتواصل مع اللوبى الصهيونى كى يقوضوا النظام المصرى الجديد، وكى تكون جماعة الإخوان خنجر فى ظهره فى ظل تشابك المصالح بينهم، حيث يرغبا فى تعطيل المسار الديمقراطى فى مصر.