"شيكا مشاكل".. 6 سنوات خارج الخدمة

قبل أيام من القمة الأفريقية بث محمود عبد الرازق شيكابالا الرعب فى قلوب جماهير نادى الزمالك، بعدما اشتبك مع أحد ضباط القوات المسلحة بمطار الجونة بالغردقة، وتطور الأمر ليصل إلى النيابة العسكرية، وأصبح نجم الزمالك مهددًا بالغياب عن القمة الأفريقية، التى يحتاج ناديه نقاطها الثلاث للحفاظ على حظوظه فى التأهل لنصف نهائى دورى أبطال أفريقيا لأول مرة منذ 2002 عندما حقق الأبيض اللقب فى ذلك التوقيت.
ونجح مسئولو الزمالك فى إنهاء تلك الأزمة ليشارك شيكابالا فى القمة الأفريقية، وتضع جماهير القلعة البيضاء أمالاً عريضة على نجم الفريق لتحقيق الفوز على الأهلى والبقاء فى دائرة المنافسة على التأهل لنصف النهائى الأفريقي، لكن أداء شيكابالا فى القمة كان مخالفًا لكل توقعات جماهير الزمالك وظهر نجم الفريق بعيدًا عن مستواه، ولم يسدد أى كرة على مرمى شريف إكرامى حارس الأهلى، الذى اهتزت شباكه مرتين عن طريق الشاب عمر جابر والمخضرم أحمد حسن.
رغم غياب الجماهير عن القمة الأفريقية لكن شيكابالا ظهر كعادته متوترًا وبعيدًا عن التركيز أمام الأهلى، حيث كان يشاع أن ألتراس أهلاوى هو السر فى تراجع مستوى نجم الزمالك فى مباريات القمة، لكنه واصل أداءه السيئ أمام الأهلى فى مباراة الأحد التى أطاحت بالزمالك رسميًا من دورى أبطال أفريقيا، ليستمر فى الغياب عن نصف النهائى الأفريقى للعام ال11 على التوالى.
لم يسجل شيكا سوى هدفًا واحدًا أمام أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقى، وهى المباراة التى انتهت بفوز الأخير بأربعة أهداف مقابل هدف، ليستمر مستوى اللاعب فى التدهور ولم يتألق مع الزمالك منذ رحيل حسام حسن المدير الفنى السابق للأبيض والحالى للمنتخب الأردنى.
جاءت حصيلة محمود عبد الرازق "شيكابالا" نجم الزمالك أمام الأهلى فى مباراة الأحد التى جمعتهما ضمن منافسات الجولة الخامسة للمجموعة الأولى من دورى أبطال أفريقيا وانتهت لصالح الأحمر 4/2، عبارة عن 3 تسديدات من ركلات حرة جاءت جميعها بعيدًا عن مرمى إكرامى، والتى من المفترض أن يتميز بها اللاعب، بالإضافة إلى تسديدة ضعيفة تصدى شريف إكرامى لها بسهولة.
اتجه اللاعب الأسمر صاحب الموهبة الفذة إلى الشجار مع سيد معوض لاعب الأهلى، وخرج عن التركيز فى كرة القدم، ووضع نفسه تحت ضغط أدى إلى إيقاف خدمته لمصلحة الفريق، وركز فقط على دفع معوض من وجه مرتين ليزداد الشجار بين اللاعبين الدوليين فى نهاية اللقاء حتى تدخل باقى اللاعبين والأجهزة الفنية لتهدئة الأمور.
الجدير بالذكر أن آخر هدف لشيكابالا فى مرمى الأهلى يرجع إلى يوم الاثنين 2 يوليو عام 2007 فى نهائى كأس مصر، الذى انتهى لصالح الأهلى 4/3، كما يرجع آخر فوز للأبيض على غريمه التقليدى إلى يوم 21 مايو عام 2007 لتأتى حصيلة الفتى الأسمر بعد 6 سنوات وأربعة أشهر ب"دفعتين لوجه سيد معوض" و4 تسديدات ضعيفة لم تخلق أى خطورة على مرمى شريف إكرامى حارس الأهلى.
الأمر لم يتوقف عن المباراة الأخيرة للزمالك أمام الأهلى فقط، بل منذ عدة سنوات واللاعب لم يدرك قيمته الكروية ويندرج دائماً وراء العصبية المفرطة والخروج عن النص، وكان أشهر المواقف له عندما اعترض على تغيير حسن شحاتة المدير الفنى السابق للزمالك عندما قرر استبداله فى إحدى المباريات وخرج من الملعب غاضباً وقال "اتركنى أرحل"، وبالفعل رحل إلى الوصل الإماراتى على سبيل الإعارة، ولم يكمل فترة الإعارة وقرر بشكل مفاجئ وانفعالى أن يعود للزمالك لكن القلعة البيضاء أخطأت إدارياً ولم تنجح فى قيد اللاعب، مما تسبب ذلك فى أن يجلس عاطلاً لمدة 6 أشهر.
وفى موقف آخر لا يزال عالقاً فى الأذهان، هو عودة "شيكابالا" من تجربة احترافية فاشلة مع باوك اليونانى، ووقع للأهلى ثم ارتد عن قراره، كما رفع حذاءه من قبل لجماهير الأهلى فى أحد لقاءات القمة، وتشاجر مع أحمد السيد لاعب الأهلى السابق.
لاعب مثل "شيكابالا" يتمتع بالموهبة والمهارة، كان يجب أن نرصد له بطولاته وإنجازاته، لكنه وضع نفسه فى مواقف منعت تألقه بشكل لافت، ولا أحد يملك كلمة السر التى تفك شفرة الفتى الأسمر وتجعله يساهم بموهبته فى تحقيق الإنجازات للزمالك والمنتخب الوطنى.