مصادر:الحكومة توفد"البدوى"إلى السودان برسالة لضبط الحدود ومنع تسلل أسلحة وإرهابيين..اختياره لعلاقته بالنظام السودانى وحجم استثماراته فى الخرطوم..وخبير أمنى يؤكد:الأسلحة خرجت من ليبيا عقب 30 يونيو

علم "اليوم السابع" أن الحكومة المصرية توصلت لاتفاق مع الحكومة السودانية لمنع تهريب السلاح لجماعة الإخوان المسلمين، أو الجماعات المتطرفة والتكفيرية، عبر الحدود المصرية السودانية، بالإضافة إلى التنسيق الكامل بين الدولتين لتمشيط الحدود، حيث تم الاتفاق على وجود دوريات خاصة بالجيش المصرى على الحدود الجنوبية لمنع تهريب أى أسلحة إلى داخل البلاد المصرية.
وأكد مصدر ل"اليوم السابع"، أن الاتفاق بين الحكومتين جاء عقب زيارة الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، إلى السودان بعد أن كلفته الحكومة المصرية بالتنسيق مع الأشقاء فى السودان لمنع تهريب هذه الأسلحة إلى داخل البلاد، وفى الوقت نفسه يتم تمشيط المنطقة الحدودية بين البلدين باستمرار، لمنع دخول أى عناصر أجنبية إلى مصر فى هذه الفترة.
ويقول الخبير الأمنى، اللواء مختار قنديل، إن القوات المسلحة المصرية تتواجد بشكل مكثف فى منطقة حلايب وشلاتين، أما باقى المنطقة الحدودية مع السودان حتى العوينات فيقل فيها وجود الجيش المصرى، كما أشار إلى أن تواجد الجيش المصرى بهذه المنطقة ليس بالكثافة التى توجد على الحدود مع قطاع غزة.
وأكد قنديل أن التنسيق مع الحكومة السودانية لمنع تهريب الأسلحة والعناصر إلى داخل الحدود المصرية أمر جيد للغاية، ولكن كان يتطلب وجود مسئول أمنى كوزير الداخلية، إلى جانب الوفد الذى خرج بقيادة البدوى للتنسيق مع الإدارة السودانية حتى يتم التنسيق بشكل كامل مع أجهزة الأمن فى مصر.
وأشار قنديل إلى أن الأسلحة التى هربت عبر الحدود السودانية خلال الفترة الماضية معظمها من ليبيا، وخرجت عقب الأحداث الأخيرة بعد الثورة الليبية على معمر القذافى.
وأكد ياسر حسان، رئيس لجنة الإعلام بحزب الوفد، أن الرئيس السابق مرسى، كان قد اتفق مع الحكومة السودانية ووعدها بعدة وعود تتعلق بالأمن القومى المصرى والحدود المصرية السودانية، وبعد ثورة 30 يونيو كان من الطبيعى أن يتم عمل زيارات للسودان والتنسيق بين الحكومتين واعتبار كل الاتفاقات التى قام بها مرسى وكأنها لم تكن.
وأشار حسان إلى أن حزب الوفد له علاقات جيدة جدًا بالأشقاء فى السودان، وبالتالى قام البدوى بزيارة لها منذ أيام وقابل خلالها كلاً من نائب رئيس الجمهورية السودانية ورئيس الحكومة، وعددًا من الأحزاب السياسية هناك لدعم العلاقات بين البلدين من ناحية، ومنع دخول أى عناصر أجنبية عبر الحدود إلى داخل البلاد.
وأكد حسان أنه خلال الزيارة كان هناك استياء من الجانب السودانى من بعض ما ينشر فى وسائل الإعلام فى مصر، وذلك بسبب اعتبار الحكومة السودانية وكأنها حليف لجماعة الإخوان المسلمين، وليس حليفًا للدولة المصرية، مشيرًا إلى أن الزيارة الأخيرة كان لها أثر كبير فى تحسين العلاقات بين البلدين.