"عوالم" سعد الصغير تنافس بلطجية محمد رمضان على إيرادات عيد الأضحى

أدت الظروف السياسية التى تمر بها البلاد، وتهديدات الإخوان بتنظيم مليونيات فى أنحاء الجمهورية، إلى تراجع عدد من منتجى السينما المصرية عن طرح أفلامهم بموسم عيد الأضحى المقبل، خوفا من الخسائر الاقتصادية التى باتت تلحق بصناعة السينما قبل الثورة المصرية بثلاث سنوات، مما يسفر عن غياب نجوم الصف الأول عن الموسم كما تغيبوا أيضا عن موسم عيد الفطر الماضى.
ويأتى على رأس الأفلام التى خرجت من سباق موسم عيد الأضحى المقبل، الفيلم السينمائى "أسوار القمر" بطولة منى زكى، وعمرو سعد، وآسر ياسين، حيث أكد منتجه محمد حفظى ل"اليوم السابع" أن الفيلم لن يعرض بموسم عيد الأضحى، مرجعا الأسباب إلى أن عمليات الجرافيك الخاصة بالعمل لم تنته حتى الآن ويعكف مخرجه طارق العريان على الانتهاء منها.
ورغم تأجيل الفيلم السينمائى منذ سنوات إلا أن محمد حفظى، أكد أنه لن يقحم أى مشاهد إضافية أو تعديلات على العمل، موضحا أنه يسرد فى إطار اجتماعى إنسانى قصة فتاة تجسدها منى زكى يقع فى غرامها شابين، وتتعلق بأحدهما إلا أنها تتعرض لحادث فتفقد بصرها، وتتوالى الأحداث لتكشف نوازع خاصة فى النفس الإنسانية.
وأشار محمد حفظى إلى أنه قرر تأجيل عرض فيلمه "لا مؤاخذة" بطولة كندة علوش إخراج عمرو سلامة، إلى ما بعد عيد الأضحى، لكونه يحمل قضية هامة ربما لا تتناسب مع مشاهدى السينما أيام العيد، حيث يناقش العمل فى إطار جرىء قضية التمييز الدينى من خلال شخصية "كريستين" تجسدها كندة علوش، وهى زوجة قبطية تعيش حياة هادئة مع زوجها وابنها "هانى" الذى لا يتجاوز عمره ال 13 عاما، ورغم تدين زوجها الشديد لكنها دائما ترفض الذهاب إلى الكنيسة، وبمجرد وفاة زوجها تقرر أن تزيل جميع الصور والعلامات الدينية من المنزل، وهو ما يثير دهشة ابنها الصغير، وخلال الأحداث ينصب كل همها فى أن يتجنب ابنها المشاكل الطائفية فتطلب منه، ألا يختلط بزملائه ولا يتحدث معهم فى الدين وهو ما يضعه فى العديد من المشاكل التى يسردها العمل الذى يشارك فى بطولته مجموعة كبيرة من الأطفال.
كما خرج فيلم "الحرب العالمية الثالثة" بطولة دنيا سمير غانم، والثلاثى أحمد فهمى وهشام ماجد وشيكو، إخراج أحمد الجندى، من سباق موسم عيد الأضحى، بحسب تأكيدات المنتج محمد حفظى، حيث مازال مخرجه لم ينته من تصويره حتى الآن ويتبقى له العديد من المشاهد السينمائية التى تعتمد على الخدع والخيال، لأن أحداثه تدور داخل متحف للشمع يضم تماثيل لشخصيات عالمية مشهورة وأثناء الفيلم يتحول التماثيل لشخصيات حقيقية فى إطار الفانتزيا الكوميدية وتجسد دنيا سمير غانم بالعمل شخصية النجمة الأمريكية الشهيرة مارلين مونورو، ونفس الحال بالنسبة لفيلم "فرش وغطا" بطولة آسر ياسين إخراج أحمد عبد الله، حيث تقرر مشاركة الفيلم الذى تدور أحداثه حول أحد الهاربين من السجون فى موجة الانفلات الأمنى ليلة جمعة الغضب، فى المسابقة الرسمية ضمن مهرجان لندن السينمائى التابع لمعهد السينما البريطانى، والذى تقام دورته ال57 من 9 إلى 20 أكتوبر المقبل.
ورغم النقد الذى تعرض له فيلم "قلب الأسد" بطولة محمد رمضان، إخراج كريم السبكى، من قبل النقاد الذين أكدوا أنه يساهم فى نشر ثقافة البلطجة والعنف فى الشارع المصرى ويحض عليها، إضافة إلى أنه يحتوى على توليفة "السبكية" الشهيرة، من رقص ومشاهد جنسية، إلا أن منتجه أحمد السبكى قرر استمرار عرضه بدور العرض المصرية بموسم عيد الأضحى أملا فى تحقيق إيرادات اكبر مما حقق بموسم عيد الفطر الماضى، حيث يعتمد المنتج بشكل أساسى على جمهور العيد فى تسويق أفلام الممثل محمد رمضان، وسيستمر أيضا عرض الفيلم الكوميدى "كلبى دليلى" بطولة سامح حسين والطفلتين جنا وملك أحمد زاهر، إخراج إسماعيل فاروق، فى موسم عيد الأضحى.
وأرجع المنتج أحمد السبكى فى تصريحاته ل"اليوم السابع" أسباب إعادة عرض الفيلمين، إلى تعرضهما للظلم بموسم عيد الفطر الماضى، عقب فرض حظر التجوال نتيجة للظروف السياسية الراهنة التى تمر بها البلاد، متوقعا أن يحققا الفيلمين إيرادات عالية فى عيد الأضحى المقبل، قائلا "أغلب جمهور السينما لم يشاهد الفيلمين فى عيد الفطر نظرا لحظر التجوال وبالتالى سيذهب للمشاهدة بالعيد".
ويبدو أن السبكى يأمل فى جنى إيرادات موسم عيد الأضحى كله، حيث قرر أيضا طرح فيلمه "عش البلبل"، بطولة سعد الصغير، إخراج حسام الجوهرى، والذى تدور أحداثه داخل شارع "محمد على"، ويتطرق لحياة "العوالم" ومشكلاتهن وطموحاتهن، والمطربين المهمشين وتجسد الراقصة دينا شخصية كبيرة العوالم ويجسد سعد الصغير شخصية شاب يعزف على آلة "قانون" ولديه طموحات يريد تحقيقها.