الجمل "مندهش" من تخوف الأسر المصرية من "الثانوية الجديدة"

أكد أن النظام الجديد سيقضى على الدروس الخصوصية..

أبدى الدكتور يسرى الجمل وزير التربية والتعليم، اندهاشه من تخوف الأسر المصرية من النظام الجديد للثانوية العامة، الذى يبدأ تطبيقه عام 2011/ 2012، وأكد الوزير، أن النظام الجديد الذى يحتسب 50% من مجموع الطالب على ممارسة الأنشطة سيعيد للمدرسة دورها فى تقويم الطالب.
واستبعد الجمل، خلال لقائه بشباب الجامعات بمعهد إعداد القادة بحلوان مساء أمس الثلاثاء، أن يؤدى النظام الجديد للثانوية إلى ابتزاز المعلمين للطلاب وإجبارهم على تعاطى الدروس الخصوصية على اعتبار أن نصف مجموع الطالب فى يد المدرس.
وقال الجمل، "لا يمكن أن ينجح النظام الجديد إذا نظرنا للمعلم بهذه النظرة الخالية من الثقة والمليئة بالريبة، وأنا أثق فى ضمير المعلم المصرى"، متوقعاً انخفاض معدل الدروس الخصوصية مع تطبيق النظام الجديد، لأن دخول الجامعة سيكون مرتبطاً بنجاح الطالب فى اختبار القدرات الذى ينظمه المجلس الأعلى للجامعات وليس وزارة التربية والتعليم.
وأكد الدكتور يسرى الجمل، أن المدارس ستخضع المعلمين الذين تخطوا اختبارات الكادر لنظام محاسبة صارم بدءاً من العام الدراسى المقبل لضمان التزامهم بسير العملية التعليمية، مشيراً إلى أن أى معلم يثبت إهماله داخل الفصل أو اعتدائه على الطلاب أو إجبار الطلاب على الدروس الخصوصية سيتم تحويله إلى مجلس تأديب يبدأ بتوجيه اللوم وينتهى بالفصل عن العمل.
وأوضح الجمل، أن وزارته ستنتهى من تطبيق المرحلة الثانية من الكادر على جميع المعلمين فى امتحان كادر 29 أغسطس الجارى، والذى يخوضه المعلمون الراسبون من الامتحانات السابقة، والمتخلفين عنها، والعائدون من إعارات وإجازات، والمشرفين الاجتماعيين والمعارين للمدارس الخاصة, مؤكدا ان الكادر يتكلف 3.5 مليار جنية.
وأشار الجمل إلى أن وزارة التربية والتعليم ستعقد اجتماعاً مع ممثلى نقابة المهن التعليمية لبحث كيفية تفعيل ميثاق شرف المعلم ومناقشة مرحلة ما بعد الكادر، وقال "الكادر ليس مجرد أموال يتم صرفها للمعلمين، وإنما هو نظام تطوير شامل لأداء المعلم ونحن نترقب أن يظهر مردود إيجابى للكادر على العملية التعليمية".
وأضاف الجمل، أنه لن يمنح تراخيص لأى مراكز تكنولوجية إلا بعد التأكد من أنها لن تتحول إلى مراكز للدروس الخصوصية، مشيراً إلى أن وزارة التربية والتعليم متوقفة عن إصدار تراخيص للمراكز منذ عامين.
ووصف الجمل الأكاديمية المهنية للمعلمين بأنها مرجعية تعليمية بالدول العربية، مؤكداً أنها أول أكاديمية بالوطن العربى تعمل على إعداد المعلمين ومنحهم تراخيص مزاولة لمهنة التدريس بالتعاون مع 27 كلية تربية بالجامعات المصرية.