دعت نقابة الإشراف، اليوم الاثنين، إلى ضرورة تعميق العلاقات الدينية، والتعاون بين المؤسسات الدينية فى مصر ودولة المغرب، انطلاقاً من العلاقة التاريخية التى تجمعهما، فى الحفاوة بآل بيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم). قال نقيب الأشراف محمود الشريف، خلال استقباله لسفير المملكة المغربية بالقاهرة، محمد سعدالدين العلمى، إن مصر والمغرب تربطهما علاقات وطيدة، تضرب بجذورها فى التاريخ، ويكفى أنهما اجتمعتا على حب آل البيت، والأولياء الصالحين، وإن أبرز أولياء الله فى مصر، تعود جذورهم إلى أصول مغربية، بينهم السيد أحمد البدوى، والسيد أبو الحسن الشاذلى، والسيد عبدالرحيم القنائى، وغيرهم كثيرين. وكلف نقيب الأشراف، اللجنة العلمية بالنقابة، برئاسة الدكتور أحمد عمر هاشم، بإعداد وإصدار موسوعة حول أولياء الله الصالحين، والأشراف ما بين مصر والمغرب، لتكن توثيقا لهذا الترابط التاريخى بين الأشراف فى البلدين، داعيا إلى توثيق التعاون بين نقابة الأشراف، وكافة المؤسسات الدينية فى المغرب الشقيق. وأشار نقيب الإشراف إلى أن شعب مصر يقف مع قواته المسلحة، وهيئة الشرطة، لاستقرار الأمن، ومواصلة الجهود لنبذ أى مواقف تدعو إلى العنف والإرهاب، ويتصل بذلك أن مرجعية النقابة تتفاعل مع الفكر الوسطى المعتدل، الذى يدعو إليه الأزهر الشريف. من جهته، أكد السفير المغربى، محمد سعد العلمى، والذى تعود أصوله إلى سيدى عبدالسلام ابن مشيش الإدريسى، وينتسب لآل البيت، أنه يعتز بالتواصل مع رموز وقامات مصرية، تمثل قيادات نقابة الأشراف فى مصر، فى ظل هذه الظروف التى تمر بها البلاد العربية كلها، وليس مصر وحدها، داعيا كل الشعوب إلى مواجهة هذه التحديات. وأشار إلى الدور التاريخى الذى لعبه الأشراف لصالح أوطانهم، والقائم على التقوى من أجل خشية الله، وأن تبقى كلمة المسلمين موحدة، وأن تبقى رسالة الإسلام مشعة. وتابع قائلاً: "كل يوم أكتشف أن للمغرب وجودا فى أرض الكنانة، يجعله يفخر به، وهناك أعلام مغاربة مروا بمصر وتركوا أثرا حسنا، والنسب الشريف يربطنا، وتلاقت حلقاته بين ذهاب وإياب، وجميعنا انطلق من الجزيرة العربية، لكن آل البيت تفرقوا لأسباب منها الجهاد، ونشر العلم، والدعوة، ورغم هذا الانتشار لم تنقطع صلتهم".