قالت قبرص اليوم الاثنين، إنها لن تشارك بأى شكل فى ضربة محتملة تقودها الولاياتالمتحدة ضد سوريا التى تقع على بعد نحو 100 كيلومتر فى اتجاه الشرق. غير أن المتحدث باسم الحكومة خريستوس ستيليانيدس قال إن قبرص ستكون مستعدة لتقديم المساعدة لرعايا الدول الذين يتم إجلاؤهم من الشرق الأوسط. وكان قرب الجزيرة من دول الشرق الأوسط ووجود قواعد عسكرية بريطانية هناك قد أثار تكهنات بشأن دورها فى ضربة تقودها الولاياتالمتحدة رغم ان البرلمان البريطانى استبعد أى عملية هجومية. وقال ستيليانيدس "أى إسهام من جمهورية قبرص سيقتصر تماما على المساعدات الإنسانية. من الواضح أنها (قبرص) لن تكون فى ظل أى ظرف نقطة انطلاق لعمليات عسكرية أو هدفا للهجمات". وقال ستيليانيدس فى بيان أن عددا كبيرا من الدول طلب من قبرص استضافة رعاياها وتقديم المساعدة الإنسانية إذا لزم الأمر. ونظرا لأن سوريا واحدة من أقرب الدول جغرافيا من قبرص سعى مسئولون قبارصة إلى التأكيد على أن الجزيرة وجهة آمنة. لكن هناك قلق بشأن الآثار المترتبة على أى تصعيد للتوتر على صناعة السياحة وهى مصدر رئيسى للدخل للجزيرة التى صادفت مشاكل اقتصادية بسبب شروط خطة إنقاذ دولية فى مارس. واستضافت قبرص آلاف اللبنانيين الفارين من الحرب الأهلية اللبنانية فى السبعينيات والثمانينيات وكانت محورا لعملية إجلاء آلاف الفارين من حرب قصيرة بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية عام 2006، ولها تاريخ بالتزام الحياد فى صراعات الدول المجاورة. وأدى قرار مصادرة شحنة أسلحة من إيران لسوريا عام 2009 إلى أسوأ كارثة فى زمن السلم عام 2011 عندما انفجرت الشحنة دون قصد ودمرت أكبر محطة لتوليد الكهرباء فى الجزيرة وأدت إلى ركود اقتصادى بالجزيرة أدى إلى خطة الإنقاذ.