قال المحلل السياسى الأمريكى رايموند إبراهيم فى مقال له بصحيفة لبيرداد ديجيتال الإسبانية، إن ليست فقط الكنائس والأديرة هى خسارة للمسيحيين المصريين والذين يتعرضون لهجوم من قبل جماعة الإخوان المسلمين، ولكن الخسائر أكبر بكثير حيث إن عمليات الاختطاف للمسيحيين التى وصفها ب"القاتلة" أصبحت تتزايد فى محاولة لانتقام الإخوان المسلمين بعد خروجهم من الحياة السياسية وعزل رئيسهم محمد مرسى. وتحدث إبراهيم عن شاب مصرى قبطى يدعى "عبد المؤمن يعقوب"، كان قد تم اختطافه مؤخرا على أيدى بعض الجماعات الإسلامية الذين طالبوا فدية باهظة وصلت إلى 1.200.000 جنيه مصرى من عائلته الفقيرة، التى لم تستطع أن تجمع هذا المبلغ، ومن ثم عثر عليه الأهالى بعد ذلك مقتولا على إثر إصابته بجروح بالغة وقام خاطفوه بوضع جثمانه فى جوال وإلقائه فى أحد الحقول الزراعية. وأشار إبراهيم إلى أن هذا النوع من الجرائم ضد المسيحيين تزايد بشكل كبير فى الفترة الأخيرة حيث إنه فى شهر أبريل الماضى اختطف سامح جورج، الذى يبلغ من العمر 10 سنوات، وآخر من كنيسة سان عبد المسيح فى المنيا اختطفه أشخاص مجهولون قبل عيد الفصح، وقال والداه إنه كان يذهب إلى الكنيسة للمشاركة فى العبادة فى المساء، ولكن عندما لم يعود تلقى الأهل اتصالا من مجهول من الخاطفين، الذين قالوا إنهم اختطفوا طفلهم وسيقومون بقتله فى حالة عدم دفعهم 250،000 جنيه مصرى كفدية . وأوضح إبراهيم أن جماعة الإخوان المسلمين، لم تتوقف عند اختطاف الشباب المسيحى فقط، بل إنها تقوم أيضا باختطاف الفتيات المسيحيات وتجبرهن على اعتناق الإسلام، والزواج من مسلمين وهذه الحوادث كثيرا تكون مصحوبة بأعمال عنف بما فى ذلك الاغتصاب والضرب وغيرها من سوء المعاملة الجسدية والعقلية. وفى نفس الصدد أضاف إبراهيم أن بعض المتطرفين الإسلاميين قاموا بإطلاق وابل من الرصاص على كنيسة ببور سعيد، وقد أصيب على إثرها أربعة من رجال الأمن الذين كانوا يحرسون المبنى، ومن جانب آخر، قد قامت بعض العائلات المسيحية بقرية " بنى أحمد " بالمطالبة بتعويضات عن الهجمات والتخريب التى تسبب فيها الإسلاميون فى ممتلكاتهم وقام بعض المسيحيين بالتراجع عن المطالبة بحقوقهم خوفا من زيادة اضطهاد الإسلاميين لهم وسلطت الصحيفة الضوء على الخسائر التى تقدر بأربعة ملايين جنيه، وأضافت أيضا أن أنصار الرئيس المخلوع قد دمروا 24 محلا تجاريا بتلك القرية فقط و8 مبان و9 سيارات تابعة لأسر مسيحية بجانب إحراق كنيسة " مريم العذراء " بالمولوتوف خلال احتفال داخلها.