قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما يبدأ حملة ضغط عامة وسرية مكثفة هذا الأسبوع من أجل الحصول على دعم الكونجرس لضربة صاروخية محدودة ضد سوريا، لكن حتى أقوى المؤيدين لموقفه فى الكونجرس يشعرون بالتشاؤم إزاء إمكانية نجاح البيت الأبيض. ويخطط أوباما للقاء أعضاء مجلس الشيوخ من الحزب الديمقراطى، وبعدها سيراه ملايين الأمريكيين يدافع عن قضيته فى عدم لقاءات تليفزيونية، إلى جانب خطاب يلقيه من البيت الأبيض غدا الثلاثاء، والذى سيقول من خلاله، حسبما أفاد أحد مسئولى الإدارة الأمريكية، إن عدم معاقبة الرئيس السورى بشار الأسد على استخدامه المزعوم للأسلحة الكيماوية قد يعزز من قوة نظامه وحلفائه حزب الله وإيران. ووراء الكواليس، انضم أوباما إلى نائبه جو بايدن فى عشاء إيطالى على الغرار العائلى مع عشرة من أعضاء مجلس الشيوخ من الجمهوريين فى مقر إقامة نائب الرئيس، فى حين قام مسئولون آخرون بإدارته بإجراء اجتماعات مغلقة مع مجلس النواب، وهو استمرار لما وصفه مسئولون بالبيت الأبيض بأنها محاولة لكسب النواب المتشككين فى الكونجرس من كلا الحزبين. وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من المؤيدين بشدة لضرب سوريا قالوا أمس، الأحد، إن المحاولة ربما تكون صغيرة للغاية ومتأخرة جدا، وتأتى بعدما استمع المشرعون الأمريكيون لمعارضة كاسحة من ناخبيهم، ولم يطلعوا بشكل موسع على المعلومات السرية التى تمثل أساس الحجج التى تدفع بها الإدارة الأمريكية. وقال النائب الديمقراطى كريس فان هولين، الذى يؤيد العمل العسكرى إن هناك سؤالا اليوم بشأنه ما سيفعله البيت الأبيض، فالتحدى الحقيقى أن أعضاء الكونجرس انتشروا فى جميع أنحاء البلاد. وكان اثنين من مؤيدى موقف أوباما من الجمهوريين قد استغلوا لقاءات تلفزيونية لهما أمس لانتقاد البيت الأبيض على ما وصفوفه جهود ضغط تفتقر للكفاءة، واستراتيجية مشوشة بشأن سوريا تعود إلى بداية الحرب الأهلية فيها.