كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا فى قضية تنظيم خلية حزب الله عن أن الحزب لجأ إلى بعض حركات التمرد فى السودان، من أجل تمرير ونقل بعض المعدات والأسلحة إلى الأراضى المصرية لمساعدة أفراد التنظيم فى القيام بتنفيذ مخططاتهم لتدمير الأهداف الحيوية فى مصر، وهو ما كشف عنه المتهم الرابع عشر، خاطر عبد الله مختار، السودانى الجنسية والبالغ من العمر 36 عاما، والذى أوضح أن سامى شهاب المتهم الرئيسي فى القضية كلفه بتهريب شخصين عبر حدود مصر الجنوبية إلا أنه تم ضبطهما قبل تنفيذ العملية. من جانبه لم يستبعد السفير إدريس سليمان رئيس البعثة الدبلوماسية السودانية فى القاهرة شبهة تعاون أعضاء التنظيم مع حركات التمرد التى تنتشر فى كل المناطق السودانية لأن هذه الحركات لا تعترف بالسيادة الوطنية من الأساس، موضحاً فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أنه حتى الآن لم يتم التأكد من أن المتهم السودانى فى القضية قد ساعد أعضاء خلية حزب الله واشترك فى التنظيم بشكل أساسى أم لا، وأن القضية تنظر حالياً أمام القضاء المصرى النزيهة، واكتفى سليمان بالإشارة إلى تصريحات السابقة التى وقت إلقاء القبض على التنظيم والتى قال فيها إن بلاده لا يمكن أن توافق على تهريب الأسلحة والمعدات إلى دول الجوار، وخصوصا مصر، لأن الأمن القومى المصرى لا يقل أهمية عن الأمن القومى السودانى، لافتاً إلى إمكانية التنسيق بين أجهزة الأمن المصرية والسودانية فى هذه القضية احتمالية التنسيق بين أجهزة الأمن المصرية والسودانية فى هذه القضية. وعلمت اليوم السابع أن الغارة الجوية التى شنتها الطائرات الأمريكية على قافلة شاحنات داخل الأرضى السودانية قيل إنها كانت محملة بالأسلحة ومتجهة إلى الحدود المصرية، للشك فى أنها مهربة إلى سيناء، تمهيدا لإدخالها عبر الأنفاق إلى قطاع غزة فى أواخر يناير الماضى، كان السبب الرئيسي فيه هو النشاط الملحوظ لخلية حزب الله، وأنه تم التنسيق بين أجهزة الأمن المصرية والسودانية لتتبع خطوات الخلية ومصادر الأسلحة فى هذا السياق، خاصة أن هناك بعض الخطط تحدثت عن تنفيذ عمليات إرهابية فى الخرطوم ضد أهداف ومنشات أجنبية. هذا فى الوقت الذى نفى فيه، الدكتور حسين رحال المتحدث الإعلامى باسم حزب الله لليوم السابع أن يكون هناك عملية تبادل وتخزين أسلحة داخل الأرضى السودانية ومن ثم تهريبه للقاهرة، رافضاً التعليق بأكثر من ذلك "لأنه ليس من اختصاصه"، حسبما ذكر فى اتصال هاتفى.