قال مأمون فندى مدير برنامج الشرق الأوسط فى المعهد الدولى للدراسات الإستراتيجية، إن مصر تعانى من أزمة القائد وهذا يتضح جلياً فى عهد مبارك ومابعده وطوال العقود الخمسين الماضية لم يحدث إجماع على قائد سوى ناصر والسادات زهى الناس بعهده بعد نصر أكتوبر. وأضاف فندى فى حواره مع الإعلامية لميس الحديدى على قناة "سى بى سى" خلال برنامج "هنا العاصمة"، فى العهد الحديث لا أرى أن أحداً استطاع جمع رأى شامل حوله وتحقيق رصيد وطنى سوى الفريق السيسى وأرى أنه عليه أن يقود المرحلة حتى لو رفض هذا، فهذا واجب وطنى. وتابع: " فعليه تقدم الصفوف فى هذه المرحلة، وأنا أملك من البراهين والأدلة ما يمكن أن أدافع به عن وجهة نظرى، وأعتقد أن جميع الدول التى تحولت للديمقراطية، ومرت بفترات انتقالية استطاعت أن تكون ملفاتها محكمة، لكن لا يمكن أن يستمر هذا الانفلات المطلق فى الوطن بهذا الشكل ونحن سنظل نأخذ فى اعتبارانا بما يقوله الآخرين لن نستطيع إيصال الرسالة فسيظل المتشدد يردد دوماً أنه انقلاب. وقال فى ظل متابعتى له فى القوات المسلحة، أى إنسان يلمس التطوير والتدريب والنقلة النوعية التى تجعل من شخصيته قيادة. وحول ما يردد حول حكم العسكر قال "الجيش المصرى جيش إلزامى وليس تطوعى ومرتزقة وبالتالى هو جزء من النسيج الوطنى والمطالبة بسقوط العسكر يعنى سقوط الأسرة المصرية التى هى من المكونات الرئيسية للجيش " .