أكد رئيس الوزراء اللبنانى المستقيل نجيب ميقاتى أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل الأزمة السورية وفق ما يراه الشعب السورى مناسبا لبلدهم. وشدد ميقاتى على أن استخدام القوة والعنف لا يمكن أن يؤديا إلى حل المشكلات المطروحة، مجددا الدعوة إلى تحييد لبنان عن الصراعات الدائرة فى المنطقة ومساعدته على معالجة القضايا الكثيرة التى يعانيها ، لاسيما منها ملف النازحين السوريين. ولفت إلى بلاده غير قادرة بمفردها على تحمل تداعيات النزوح السورى، داعيا المجتمع الدولى تقديم الدعم اللازم فى هذا الصدد وبالسرعة القصوى لأن هذا الملف بات يشكل عامل ضغط كبير على الواقع اللبنانى برمته. واعتبر أن "مؤتمر أصدقاء لبنان" المقرر عقده فى نيويورك على هامش الجمعية العمومية للأمم المتحدة يشكل تحديا أساسيا يتعلق بالإسراع فى ترجمة الوعود المتكررة التى قدمت للبنان منذ بداية الأزمة السورية بمساعدته على حل هذه المعضلة الإنسانية والسياسية الكبيرة. وكان ميقاتى قد التقى اليوم وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية ومنسقة الإغاثة فى حالات الطواريء فاليرى أموس بحضور الممثل الخاص للأمم المتحدة فى لبنان ديريك بلامبلى والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية فى لبنان روبرت واتكنز. وردا على استيضاح ميقاتى حول ما تردد عن عزم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين خفض مساعداتها الغذائية للنازحين السوريين إلى لبنان اعتبارا من الشهر المقبل ، ذكرت أموس أن قرارا قد اتخذ بإعادة تقييم ملف دعم النازحين برمته ومن ضمنه موضوع المساعدات الغذائية. ونبه ميقاتى إلى أن قرار المفوضية فى هذا الصدد سيجعل لبنان فى حل من اعتبار من لا تقدم له المساعدات نازحا ولا تنطبق عليه شروط النزوح وبالتالى سيفقد شرعية إقامته فى لبنان. وأضاف أن لبنان لم تعد باستطاعتها تحمل أعباء هذا الملف وعلى الأممالمتحدة والمجتمع الدولى التحرك بسرعة لدرء أخطار هذا الملف الإنسانى ومعالجته ليس فقط على صعيد الحاجات الغذائية بل فيما يتعلق بمواضيع الإيواء المؤقت والصحة والتعليم. وطالب الأممالمتحدة والمجتمع الدولى تحمل تبعات أى قرارات تتخذ فى هذا الصدد، مؤكدا أن لبنان لم تعد قادرة بأى شكل على تحمل تبعاته وتكاليفه وسبق له أن أبلغ هذا الأمر إلى سفراء الدول العربية والأجنبية خلال الاجتماعين الموسعين اللذين عقدهما قبل أشهر لهذه الغاية.