تستضيف دار التنوير للنشر والتوزيع حفل توقيع وقراءات ثقافية لرواية "باب الليل" لوحيد طويلة، وذلك غدًا الخميس فى تمام الساعة السادسة والنصف مساءً. يشارك فى القراءات النقدية كل من الناقد الكبير الدكتور صلاح فضل والدكتورة شيرين أبو النجا والشاعر فريد أبو سعدة والكاتب والباحث السياسى عمار على حسن. ويشتمل برنامج الندوة على قراءات خفيفة لشعراء وروائيين إلى جانب عزف موسيقى يتخلل الفقرات، كما سيقوم الطويلة بالتوقيع لأصدقائه ومحبيه على نسخ روايته الجديدة. رواية "باب الليل" وهى الرواية التى صدرت مؤخراً بالاشتراك بين ثلاث من دور النشر العربية هى دار ضفاف ببيروت ومنشورات الاختلاف بالجزائر ودار الأمان بالمغرب. فى روايته الجديدة، يغادر الكاتب عالمه الذى صاغه فى روايتيه السابقتين، لينشئ عالمًا مختلفًا، داخل مقهى فى بلد عربى، يسميه "لمّة الأحباب"، تمتلكه امرأة جميلة، مغوية، تعتمد على بائعات الهوى فى جلب زبائنه، وترتاده نماذج إنسانية من بلاد مختلفة، كلٌ منها يحمل حكايته الخاصة، أحلامه المكسورة، وأملاً ضعيفًا فى الخلاص. تتكون الرواية من خمسة عشر فصلاً، يبدأ عنوان كل منها بكلمة باب، فنقرأ: باب البنات، باب الفتح، باب الهوى، حتى نصل إلى باب اللادرة، وكلها حكايات تتنقل بين حاضر الشخصيات وماضيها، فنراها تطارد أحلامها، وتحاول أن تصنع مصيرها، لكنها تتلقى هزائم متتالية تكسر أجنحتها، وتلقى بها فى "لمّة الأحباب"، حيث "لا غرام فى هذه المدينة". لغة متوهجة، لا تخلو من سخرية موجعة، ينسج بها الكاتب حكايات شخصياته، مناضلين سياسيين، حالمين بالشهرة، مطاردى ثروة أو متعة، أو حتى أوهام، يبعثرون حياتهم حول طاولات المقهى، وبينما يحلم بعضهم بالعودة إلى وطن ناضلوا من أجله، ولم يتبق لهم منه إلا سلسلة على شكل خريطة يعلقها أحدهم فى رقبة ابنته، يحلم البعض الآخر بالعثور على "لا وطن" يمنحهم فرصة جديدة للحياة، وعندما تلوح فى الأفق تباشير ثورة ستطيح بالنظام، تُعدّل "درة" شراعها باتجاه الريح الجديدة، فتغيّر اسم المقهى، وتتخلص من بائعات الهوى القدامى، لتدخل دورة جديدة من لعبتها، تبدؤها بركلة لصورة الرئيس، تستعد بعدها لاستقبال المزيد من الأحلام المتكسّرة.