حذر رئيس الوزراء اللبنانى المستقيل نجيب ميقاتى من أن بلاده تمر فى ظروف صعبة بسبب الأوضاع فى المنطقة. وأكد نجيب ميقاتى خلال زيارته اليوم لمقر البطريركية المارونية فى منطقة الديمان الجبلية بشمال لبنان ولقائه البطريرك بشارة الراعى والأساقفة الموارنة انه لايمكن مواجهة هذه الظروف والتصدى لمضاعفاتها إلا بتحصين الجبهة الداخلية وإعادة الاعتبار لسياسة النأى بالنفس وإعلان بعبدا. ونوه بزيارة البطريرك الراعى لمدينة طرابلس عقب التفجيرين اللذين استهدفا مسجدين فى المدينة معتبرا أنها أكدت أن اللبنانيين جميعا مصيرهم واحد وما يصيب فئة من اللبنانيين يصيبهم جميعا. وأكد على أهمية الحوار بين اللبنانيين لحل القضايا الخلافية ولكى يترك هذا الجيل لأبنائه وأحفاده وطنا مسالما لا يتعرض للحروب الأهلية كل عشرات السنين. وكان البطريرك الراعى قد رحب بميقاتى وبالوفد الوزارى الذى يرافقه مؤكدا انه يشعر معه بالمهام الجسام التى يتحملها مشيدا بصبره وجهده وقلقه على مصير الوطن فى هذه الظروف الصعبة ولعدم تشكيل حكومة تواكب التطورات. كما شارك فى اللقاء سفير الفاتيكان فى لبنان غبريال كاتشيا الذى أشار إلى الرسالة التى وجهها البابا ودعا فيها إلى الصلاة والصوم يوم السبت المقبل من اجل السلام فى سوريا والشرق الأوسط.. وقال أن البابا متأثر جدا بما يراه من مشاهد القتل والعنف الذى يصيب الأبرياء، داعيا إلى أن تتضافر كل الجهود من اجل إيجاد حل سلمى فى سوريا.