مندوب سوريا بالأمم المتحدة لCNN: سئمنا الحروب ولسنا بقوة أمريكا

قال سفير سوريا لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفرى، فى مقابلة مع CNN، بثت أمس الثلاثاء، إن بلاده "سئمت" الحروب"، فى حين تستعد أمريكا لتوجيه ضربة عسكرية محتملة ضد نظام دمشق، ردًا على استخدام الكيماوى، الأمر الذى وصفه الدبلوماسى السورى بأنه مزاعم "زائفة لا أساس لها من الصحة".
ودافع الجعفرى، خلال مقابلة حصرية و"ساخنة" مع كريستيان أمانبور، عن موقف النظام السورى: "نحن لم نعلن الحرب على الولايات المتحدة أو على أى من جيراننا.. نحن لسنا دعاة حرب بل دولة صغيرة ومسالمة.. ولا ندعى بأننا على قدر من القوة تكفى لمواجهة الجيش الأمريكى".
ويشار إلى الجعفرى هو خط الدفاع الأول عن الرئيس السورى، بشار الأسد، فى المحافل الدولية، منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية فى مارس 2011، التى تصدى لها النظام بوحشية لتتحول إلى أهلية دامية، وحالياً، تقول أمريكا وبريطانيا وفرنا إن نظام الأسد استخدم السلاح الكيماوى ضد شعبه فى هجوم بريف دمشق فى 21 أغسطس الماضى راح ضحيته مئات المدنيين.
ويعمل الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، على تعبئة التأييد لضربة عسكرية محتملة ضد الأسد، عبر الطلب من الكونجرس المصادقة عليها.
وتابع الدبلوماسى السورى: "نحن جميعا ضحايا لأى تصعيد للوضع السورى"، مضيفا أن ما وصفها ب"المزاعم الأمريكية والأوروبية ضد نظام الأسد، لا يمكن أن تؤخذ على محمل الجد وليست ذات مصداقية".
وحذر الجعفرى، الذى غالبا ما يستشهد بمقاربات تاريخية فى إجاباته المبهمة، أحيانا، الحكومة الأمريكية من تكرار أخطائها بمهاجمة بلاده، مضيفاً: "يمكنك تكرار نفس الأخطاء التى ارتكبتها الإدارات الأمريكية السابقة مرات عديدة خلال حرب فيتنام أو خلال الأزمة الكوبية أو الحرب العراقية مع كولن باول (وزير الخارجية الأمريكى الأسبق) فى مجلس الأمن"، وقال إن مزاعم الدول الغربية بشأن استخدام الكيماوى تستند إلى معلومات استخباراتية هشة، يقتصر الاهتمام فيها على البحث فى ما إذا تم استخدام ذلك السلاح، ولا يصل إلى التحقيق فى هوية الجهة التى استخدمته.
وراوغ المسئول السورى لدى طرح أمانبور هذا السؤال عليه: "كيف يغمض لك جفن سيد الجعفرى و(أنت) تدافع عن نظام.. حكومة تسببت فى سفك الكثير من الدم؟، قائلا إن استخدام الأسلحة الكيماوية أمر "بشع" و"مرعب".
وتابع: "كل ما يمكننا قوله نعم لدينا أزمة داخلية.. نعم وقع ظلم وأخطاء فى الماضى.. ونحن بحاجة لتصحيح ذلك، ونؤمن بشعار أوباما خلال الانتخابات: التغيير.. نعم باستطاعنا ذلك".