أعربت جمهورية بنين عن اهتمامها بتطورات الأوضاع فى مصر ورغبتها فى عودة الأمن والسلام والاستقرار إليها، مؤكدة سعيها إلى إجراء الاتصالات الضرورية لدعم الموقف المصرى على الساحة الأفريقية. وقال رمضان بكر سفير مصر لدى بنين إن موقف بنين تجاه مصر يأتى انطلاقا من العلاقات الجيدة وتنسيق المواقف بين البلدين فى مختلف المنظمات الإقليمية والدولية، وتبادل الزيارات على مستوى كبار المسئولين بهما. وفى إطار خطة التحرك لشرح حقيقة الأوضاع فى مصر، أوضح بكر فى رسالة بعث بها الى وزارة خارجية بنين ووسائل الإعلام بها، أن قرار فض اعتصامى ميدان رابعة العدوية وميدان النهضة جاء بعد فشل الجهود والمساعى الحميدة التى بذلتها الأطراف الدولية لمحاولة فضهما بالحوار، مشيرا إلى أنه لم يكن هناك بديل سوى إنفاذ حكم القانون مع الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس لتقليص الخسائر البشرية لأدنى مستوى ممكن. وشدد السفير بكر على أن الإقدام على خطوة فض الاعتصامين جاءت بعدما تبين من إصرار واضح من بعض قيادات جماعة الإخوان المسلمين المسيطرة على المعتصمين لدفع البلاد إلى حالة من الفوضى وعدم الاستقرار ورفضهم الاستجابة لنداءات حل الأزمة دون تدخل أمنى ولجوئهم إلى إقامة الحواجز والتحصينات التى أعاقت حركة المرور بالشوارع وما ترتب على ذلك من تعطيل مصالح المواطنين فضلا عن اتخاذ الأطفال والنساء دروعا بشرية مما شكل تهديدا للأمن القومى والاستقرار المجتمعى وسلامة المواطنين. وأشار بكر إلى امتداد عنف جماعة الإخوان المسلمين وبعض مؤيدى الرئيس المعزول إلى حرق العديد من الكنائس ودور العبادة ومهاجمة أقسام الشرطة بالأسلحة الثقيلة وكمائن الجيش التى تعمل على حماية الوطن أمام صمت دولى.