انطلقت اليوم الخميس، فى بيروت فعاليات "منتدى بيروت للاعلام الاقتصادى- تأثيره على القطاع المصرفى والمالى العربى" الذى ينظمه اتحاد المصرف العربية بالتعاون مع الاتحاد الدولى للمصرفيين العرب، وجمعية مصارف لبنان يومى 29 -30 أغسطس الحالى. ويشارك فى أعمال المؤتمر أكثر من 200 شخصية مصرفية عربية ولبنانية بحضور 12 دولة عربية من بينهم دول خليجية، هذا بالإضافة إلى الفعاليات الاقتصادية والمصرفية نخبة من المختصين فى المؤسسات الإعلامية والمصرفية العربية. ويشكل المنتدى الذى يعقد لأول مرة فى بيروت منصة كبيرة، ومناسبة مهمة تجمع بين المؤسسات المالية – والمصرفية والمؤسسات الإعلامية لبحث أفاق التعاون المشترك لتعزيز القطاعات الاقتصادية بما يخدم التنمية والنمو باعتماد أفضل أساليب التغطية الإعلامية وتكريسها فى تعبئة جهود قطاع المال والأعمال، ووضع أطر جديدة للرسالة الإعلامية تساهم فى تعزيز مفهوم العمل المصرفى ودوره التنموى والاجتماعى. وبهذه المناسبة صرّح الأمين العام لإتحاد المصارف العربية، وسام حسن فتوح بأن المنتدى يشكل منصّة مركزية لإطلاق نقاش علمى وموضوعى بين الإعلام الاقتصادى، وبين المؤسسات المالية والمصرفية، وصولا لصياغة سياسات مشتركة تصب فى مصلحة الطرفين، ومن ثم فى مصلحة الاقتصادات العربية. وتابع: يأتى انعقاد المنتدى فى ظروف سياسية وأمنية صعبة يمر بها لبنان الحبيب، لذا فإن اتحاد المصارف العربية ومن خلال اصراره على التئام المنتدى فى موعده المقرر، إنما يبعث من جديد برسالة إلى الداخل وإلى الخارج مفادها أن بيروت ستبقى عاصمة المال والاقتصاد فى المنطقة، وأن الأحداث الأمنية ليست إلا أحداثا عابرة لن تتمكن من النيل من صمود وإرادة لبنان وشعبه. وختم فتوح أن مشاركة 12 دولة عربية ومنها دول خليجية فى المنتدى هو دليل، وخير تعبير عن الثقة التى يتمتع بها لبنان من قبل أشقائه العرب، وعلى دور هذا البلد المركزى فى المنطقة رغم التحديات التى يواجهها، لاسيما وأن لبنان سبق له أن تخطى تحديات أكبر فى أكثر من مناسبة وعاد بعدها إلى الساحة المصرفية والمالية أقوى وأكثر اصرارا.