سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نيران العدوان الغربى على سوريا يمتد لإسرائيل.. دمشق: الكيان الصهيونى سيحترق بنيران الحرب.. وتل أبيب نهدد بالرد العنيف حال تعرضها لهجوم.. وصحف عبرية: بشار الأسد سيكتب نهاية تاريخه
زعم تقرير أعدته الإذاعة العامة الإسرائيلية حول الحرب المرتقبة على سوريا، أنه منذ اندلاع الاضطرابات فى سوريا قبل عامين ونصف العام تقريبا وتدهورها إلى حرب أهلية، حرصت إسرائيل رسميا على التزام جانب الحياد متجنبة إبداء أى موقف يدعم طرفا من الأطراف المتناحرة فى سوريا، على حد زعمه. وأضاف التقرير أنه بقى هذا الموقف على حاله رغم محاولات النظام السورى وحلفائه، إما بالتصريحات النارية أو بالتحرشات العسكرية، إقحام إسرائيل فى المستنقع السورى، موضحا أن التهديد السورى وفقا لما ورد فى صحيفة "الرأى" الأردنية اليوم الأربعاء نقلا عن مصادر قريبة من الأسد: "أن المدارس فى إسرائيل فتحت أبوابها والغرب لم يأخذ فى الاعتبارات أن ضرب النظام من شأنه نقل المنطقة من خلف المقاعد والمكاتب إلى ملاجئ". وزعم تقرير الإذاعة العبرية أن تعامل إسرائيل مع المشهد السورى ظل مقتصرا على تقديم الإسعافات والمعالجة الطبية للجرحى الذين أصيبوا فى الحرب الأهلية، مضيفا أن الضربة العسكرية الأمريكية ضد سوريا أصبحت وشيكة، ولا تعتزم إسرائيل التدخل فى الشأن السورى ولا استغلال حالة الحرب المتوقعة، على حد قوله. وشدد التقرير الإسرائيلى أن كبار المسئولين فى تل أبيب أطلقوا تصريحات شديدة تتضمن تهديدات تضع علامة استفهام كبيرة أمام بقاء النظام السورى، فى حال أطلقت التهديدات السورية بضرب المدن الإسرائيلية ردا على الهجوم الأمريكى المحتمل. وأشار التقرير إلى أن رسالة المسئولين الإسرائيليين أمس إلى دمشق كانت واضحة كل الوضوح ولا تقبل التأويل أن إسرائيل لا تنوى التدخل فى مجريات الأحداث بسوريا، ولكنها لن تقف مكتوفة الأيدى وأنها سترد بقوة شديدة للغاية أكثر من أى وقت مضى إذا أقدمت سوريا على ضرب أهداف إسرائيلية. ولفت التقرير إلى أنه من بين تلك التصريحات تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو الذى قال فى جلسة طارئة لمجلس الوزراء الإسرائيلى المصغر أمس "لا علاقة لنا إطلاقا فى الحرب الأهلية الدائرة رحاها فى سوريا، ولكن إذا لاحظنا محاولة للمساس بنا فسيكون ردنا شديدا". فيما وجه وزير الدفاع الإسرائيلى موشيه يعالون رسالة تحذيرية لا مثيل لها إلى دمشق قائلا "من تجرأ على اختبار قوتنا فسيلاقى قوة شديدة"، وذلك خلال حضوره حفلا تأبينيا لجنود إسرائيليين، حيث أقر بصورة علنية للمرة الأولى أن الأسد فعلا استخدم سلاحا كيماويا ضد المدنيين. وفى السياق نفسه، خرجت جميع الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم الخميس، بعناوين شبه متطابقة، مفادها أن إسرائيل سترد بحزم وصرامة إذا تعرضت لاعتداء سورى. ونقلت صحيفة "يسرائيل هايوم" عن مصادر أمنية حضرت أمس الجلسة الطارئة أن احتمال هجوم سورى على إسرائيل ضئيل جدا، ولكن إذا أقدمت سوريا على الهجوم فإن الرد الإسرائيلى سيأتى لا محالة، وسيهز الرد الإسرائيلى النظام السورى فيؤدى إلى إسقاط بشار الأسد. فيما قال مصدر عسكرى إسرائيلى إن الرئيس السورى بشار الأسد غير معنى بإقحام إسرائيل فى الحرب المحتملة نتيجة ضربة عسكرية لسوريا يشنها تحالف غربى بقيادة الولاياتالمتحدة، مضيفا أن الأسد يخشى أن يكون الرد الإسرائيلى ردا مصيريا بالنسبة لمستقبله. وأضاف المصدر للإذاعة العبرية أن إسرائيل لا تتدخل فى ما يجرى بسوريا وأنها غير معنية بذلك ولكنها سترد بحزم اذا ما تعرضت لهجوم، موضحا أن مستوى تأهب الجيش الإسرائيلى كاف للرد سريعا، وأن الدوائر الأمنية الإسرائيلية تجرى تقييمات مستمرة فى ضوء الحديث عن هجوم غربى وشيك. وفى المقابل، حذر مصدر عسكرى سورى من استهداف تل أبيب فى حال تعرض سوريا لهجوم عسكرى قائلا: "إن الكيان الصهيونى سيحترق بنيران الحرب".