كان «حظر التجوال»، هو المادة الدسمة لسخرية المصريين، لا سيما أن عدد ساعات الحظر وصل إلى 12 ساعة أى نصف اليوم، قبل أن يتم تقليصها ليصبح الحظر سارياً من الساعة ال9 مساءً إلى الساعة ال7 صباحاً. وكانت مواقع التواصل الاجتماعى «تويتر» و«فيس بوك» هى الأكثر رصداً لهذه السخرية من حظر التجول، حيث كتبت إحدى الناشطات ساخرة، قائلة: «ما شربتش من نيلها.. المياه قاطعة، طب جربت تغنيلها، صوتى وحش، جربت ف عز ما تحزن تمشى ف شوارعها وتشكيلها؟.. حظر التجول قافلها». أحد الشباب قام بإسقاط سخريته من حظر التجول، على مشكلة البطالة التى يئن منها المجتمع المصرى، حيث كتب قائلاً: «بقالى فترة كنت بتمنى أنزل شغلانة كويسة.. دلوقتى بتمنى أنزل بس». السخرية جاءت أيضاً من التزام المصريين بحظر التجول هذه المرة، على الرغم من عدم الالتزام به فى أول مرة تم فرضه فيها بعد ثورة 25 يناير، وفى المرة الثانية عندما تم فرضه من قبل الرئيس المعزول محمد مرسى، عقب أحداث بورسعيد الماضية، وهو ما أشار إليه أحد النشطاء بقوله: «لا والطريف إن مش بس فى التزام بحظر التجول، لا ده كمان العربيات فى إشارة المحكمة بيلتزموا بالإشارة». الشباب المصرى كان أكثر تأثراً بآثار الحظر من الفتيات، حيث أصبح الشاب مجبراً على العودة مبكراً إلى منزله مثل الفتاة، وهو ما عبر عنه أحد الشباب بقوله: «الله يكون فى عون البنات إلى مجبرة تروح بدرى، دلوقتى بس حسيت بيكم». ناشط آخر علق قائلاً: «بقالى أسبوعين أطول مشوار رحته كان آخر الشارع بتاعنا، غير كده أنا معتصم فى ميدان الأوضة وبطلع كل يومين كده مسيرة للبلكونة». كثرة الحظر الذى فرض خلال العامين السابقين، منذ اندلاع أحداث ثورة 25 يناير، وحتى الآن، جعل النشطاء يطلقون بسخرية على مصر اسم «جمهورية حظر العربية». وتابع النشطاء سخريتهم من تجمع أفراد العائلة فى المنزل يومياً، فى أوقات الحظر، على غير المعتاد: حيث كتب ناشط قائلاً: «أنا لو قعدت أكتر من كدا فى البيت.. الجيش هيجى يفض الاشتباكات عندنا فى الشقة»، «أنا من كتر قعدتى فى البيت حاسس إنى لو خرجت منها هتوه»