قال جيسون نوجوكو رجل الأعمال النيجيرى الشاب (32 عاما) أحد أهم رجال صناعة السينما فى نيجيريا، إن هذه الصناعة مؤهلة لكى تصبح ركيزة اقتصادية حقيقية لنيجيريا وبلدان إفريقيا. وأشار إلى أن مؤسسته التى تتخذ من (لاجوس) مقرا لها قد ربحت فى العام الماضى وحدة أكثر من 8 ملايين دولار أمريكى من إنتاج وتوزيع أفلام السينما النيجيرية والإفريقية. وأكد نوجوكو، فى مؤتمر صحفى عقده فى ولاية تكساس الأمريكية هذا الأسبوع بمناسبة افتتاح أسبوع ترويج الفيلم الأفريقى، أن اقتصاد نيجيريا من المتوقع له أن ينمو بنسبة 7% خلال العام الجارى وفق تقديرات البنك الدولى. وأشار إلى أن دعم صناعة السينما فى نيجيريا يعد أحد آليات تنويع مصادر الثروة والناتج المحلى النيجيرى، وقال إن مدينة السينما النيجيرية "نوليوود" تتعاون فنيا مع مثيلاتها فى العالم "هوليوود" الأمريكية، و"بوليوود" الهندية، وأن المؤسسات الثلاثة تنتج أسبوعيا نحو 50 فيلما سينمائيا تؤكد أن السينما باتت صناعة واعدة لبلدان العالم النامي، وكشف أن قيمة انتاج مدينة السينما النيجيرية "نوليوود" من الأفلام تصل إلى 590 مليون دولار أمريكى سنويا. وقال نوجوكو، إن السينما النيجيرية الآن تنتج بالنظام الرقمى المتطور بعد أن استبدلت نولييود كافة كاميرات السينما التقليدية "35 ميلليمتر" التى يعود تاريخها إلى بدء نشاط نوليوود فى التسعينيات بأحدث وسائل صناعة الصورة رقيما. وتشير دراسة صادرة عن غرفة صناعة السينما فى نيجيريا إلى أن إنتاج الفيلم النيجيرى يتكلف ما بين 25 إلى 70 ألف دولار أمريكى، ويستغرق إنتاجه شهرا فى المتوسط ويطبع على أسطوانات دى فى دى تحت إشراف هيئة الرقابة على المطبوعات وحقوق الملكية الفكرية الاتحادية. وتوقعت الدراسة أن يقود النمو المتوقع لاقتصاديات إفريقيا بنسبة 5.2% سنويا بدءا من هذا العام إلى انتعاشة موازية فى صناعة السينما ببلدان إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى والتى تعد نيجيريا أكبر منتج للأفلام السينمائية فيها.