الفلسطينيون فى لبنان يرفضون الزج بهم وبمخيماتهم فى التفجيرات الأخيرة

اعتبرت قيادة تحالف القوى الفلسطينية فى منطقة صور بجنوب لبنان أن العودة إلى المفاوضات ستكون غطاء لشرعنة الاستيطان وتفريطا بحقوق الشعب الفلسطينى وتضحياته.
ودعت جميع مكونات الشعب الفلسطينى وخاصة فصائل المقاومة إلى الوحدة ورص الصفوف فى وجه المشروع الإسرائيلى الذى يسعى إلى شطب القضية الفلسطينية وتكريس يهودية الدولة من خلال العودة للمفاوضات التى أثبتت فشلها ولم يستفد منها إلا الاحتلال الذى استغلها لتمرير مشاريعه الاستيطانية وتهويد القدس، مطالبة الشعب الفلسطينى بمواصلة طريق المقاومة حتى تحقيق أهدافه بالتحرير والعودة والاستقلال.
وأكدت قيادة تحالف القوى الفلسطينية خلال قيام وفد يمثل هذه القوى بعقد سلسلة لقاءات اليوم مع فعاليات مدينة صور على أن الفلسطينيين لن يكونوا إلا عامل استقرار وطمأنينة ووحدة لدى اللبنانيين ولن تكون المخيمات إلا عنوان العودة والمقاومة.
واستنكر الوفد - فى بيان له- عمليات التفجير التى استهدفت الضاحية الجنوبية وطرابلس، معتبرا أنها تخدم إسرائيل وأهدافها التى تسعى إلى تسعير نار الفتنة المذهبية، داعيا إلى تعزيز وحماية العلاقة اللبنانية الفلسطينية فى مواجهة مشروع الفتنة بكافة أشكالها والحرص على أمن المخيمات والجوار وتوحيد الجهود فى مواجهة إسرائيل.
كما استنكر الوفد حملة التحريض الإعلامى لبعض وسائل الإعلام على الشعب الفلسطينى ومقاومته فى لبنان داعيا وسائل الإعلام إلى توخى الدقة وتكريس المهنية والصدقية فى نشر أى قضية تتعلق بالمخيمات والوجود الفلسطينى فى لبنان.
بدورها، رفضت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان "شاهد" الزج باسم الفلسطينيين أو المخيمات فى أى حدث من الأحداث دون دليل قاطع ودعت الجميع إلى احترام دور القضاء والأجهزة الأمنية فى هذا الخصوص.
وأكدت فى بيان لها أن الترويج الإعلامى والسياسى فى بعض وسائل الإعلام من أن الفلسطينيين مسئولون عن الأحداث الأمنية التى حدثت فى لبنان يعتبر شكلا من أشكال التحريض على الكراهية وتهيئة المناخات لاتخاذ إجراءات تجاه المخيمات وسكانها وتصوير اللاجئين الفلسطينيين فى لبنان وكأنهم وراء العنف والتفجيرات فى لبنان.
وطالبت السلطات القضائية اتخاذ الإجراءات المناسبة تجاه أى سياسى أو إعلامى أو وسيلة إعلامية تحض على الكراهية والعنف ونشر الأخبار غير الصحيحة خصوصا فيما يتعلق بالمخيمات وسكانها.
وكان العديد من الصحف اللبنانية قد كشفت مؤخرا عن أسماء فلسطينيين متورطين فى تفجيرات وعبوات ناسفة وبأعمال إرهابية، لافتة إلى أن بعض هذه العبوات مصدرها مخيمات فلسطينية فى لبنان.