ما بين فكرة وأخرى تجد الثالثة فى عقل من تحاور، فقد أصبح الوطن منقسما إلى فصيلين، إما فصيلا مؤيدا للتظاهرات ويرى أنها من الكتاب والسنة، ويرى فى الفصيل الثانى أنه.....! والفصيل الثانى يرى أن التظاهرات والقائمين عليها ما هى ألا قلة تدعو للإرهاب وبالطبع يرى فى الفصيل الأول أنه.....!. وما بين هذا وذاك تجدى "أنا" أنا المواطن الحائر الذى يرى فى إزهاق الأرواح ضياعا للوطن وانتهاكا لحرمة الدماء. لا أريد إخوانيا ولا علمانيا ولا سلفيا ولا ليبراليا ولكن أريد وطنيا. كنا نسمعهم، ننصت إليهم نفرح بكلامهم ثم أتى وقت الجد فترى كلا منهم فى بيته محاولا الابتعاد عن الحياة السياسية..... عن النخبة أتكلم، عن كل من كان يصور نفسه كأنه زعيم وفى يده فقط يكون الحل. وإليهم أقول... كفاكم خداعا واستهانة بالوطن فالوطن لا يريد أمثالكم لا يريد من يسعى إلى مصالحه الشخصية. "وأخيرا" إن لم تستطع التفرقة بين الحق والباطل.. الصالح والفاسد .....استفت قلبك.