سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد تصريحات الخارجية الفرنسية حول ثورة 30 يونيو.. سياسيون: أوروبا بدأت تقتنع بأنها إرادة شعب.. عصام شيحة: دبلوماسيتنا استعادت رونقها.. تقادم الخطيب: الغرب الآن يتفهم الموقف
بعد تصريحات وزير الخارجية الفرنسى، لوران فابيوس، أمس الخميس، بأن فرنسا وأوروبا لا يساندان الإخوان، ولكن تريدان أن تتجه مصر نحو الحوار والانتخابات، وأن الوزراء الأوروبيين رأوا أنه من الخطأ تعليق المساعدات الاقتصادية ومعاقبة الشعب المصرى بأكمله، إذ أن المساعدات الاقتصادية تركز بشكل خاص على قطاعى الغذاء والمستشفيات، يرى عدد من السياسيين أن هناك تراجعا ملحوظا من جانب أوروبا وبالأخص فرنسا تجاه موقفها من ثورة 30 يونيو وأنها استوعبت أنها ثورة شعبية. يقول شهاب وجيه، المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، إن الحزب يرى أن الشراكة بين مصر وأوروبا شراكة لمصلحة الطرفين، مضيفا "تقديرنا منذ البداية أن موقف أوروبا سيتغير لأنهم لم يساندوا الإرهاب والعنف من قبل". وأشار شهاب إلى أن هناك وفدا من قيادات المصريين الأحرار ومنهم الكاتب الصحفى محمد سلماوى ومؤسس الحزب نجيب ساويرس، التقى كاثرين أشتون مسئولة الشئون الخارجية بالإتحاد الأوروبى منذ أربعة أيام وخرجوا بانطباع بأن الموقف الأوروبى يتطور وأصبح أكثر مساندة للشعب المصرى وفهما للموقف فى مصر. فى حين يرى تقادم الخطيب، مسئول الاتصال السياسى بالجمعية الوطنية للتغيير، إن "الصورة الآن اتضحت لدى الأوروبيين، وهذا الموقف يدل على أن فهمهم للأمور فى مصر قد تغير، وبالتالى هم الآن يتجهون للحل السياسى للأزمة فى مصر". وأضاف الخطيب فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" تعليقا على تصريحات وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس أمس الخميس، بأن فرنسا وأوروبا لا يساندان الإخوان، ولكن تريدان أن تتجه مصر نحوالحوار والانتخابات، وأن الوزراء الأوروبيين رأوا أنه من الخطأ تعليق المساعدات الاقتصادية ومعاقبة الشعب المصرى بأكمله، إذ إن المساعدات الاقتصادية تركز بشكل خاص على قطاعى الغذاء والمستشفيات، فإظهار أنهم لا يدعمون الإخوان أعتبره تحولا فى موقفهم، لأنهم كانوا متهمين بدعمهم للإخوان، وهذا أكبر دليل على اعترافهم بأن ما حدث فى 30 يونيه ثورة شعبية، وتصحيح لمسار ثورة 25 يناير، وأن ما ارتكبه الإخوان أخطاء قاتلة. كما أشار الخطيب إلى أن تأكيد الأوروبيين على الضغط فى اتجاه عمل انتخابات رئاسية ثم برلمانية، هو تأكيد على أن المسار السياسى هوالحل وليس الحل الأمنى. وأضاف الخطيب: يجب أن نفهم أن هذا التحول أصبح على نقيض موقف أمريكا، فهو إعلان رسمى عن تخليه عن الإخوان، بينما مازالت أمريكا فى تذبذب وتردد من موقفها، وأعتقد أن دول الخليج الداعمة لثورة 30 يونيه قد ساهمت فى هذا الموقف بصورة أو بأكثر من خلال الضغط الذى مارسته السعودية على فرنسا. فى حين قال عصام شيحة، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إنه على يقين بأن موازين القوى التى تغيرت على الأرض المصرية ستجبر القوى الدولية على تصحيح نظرتها للثورة المصرية وعلى الأخص دول البحر المتوسط ومنها فرنسا وإيطاليا. وأضاف شيحة أن ذلك يؤكد استعادة الخارجية المصرية لرونقها على الساحة الدولية بدعم ومساندة السعودية والإمارات والبحرين، بالإضافة إلى إصرار الشعب المصرى نفسه على أن ينقل الحقيقة من خلال توثيق مشاهد الإرهاب والعنف التى ارتكبتها الجماعة فى حق الشعب ومؤسسات الدولة وعلى الأخص المؤسسة الشرطية. فى حين يرى أحمد فوزى الأمين العام للحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، أن هذا موقف طبيعى بعد تماسك الدولة المصرية فى مواجهة الإرهاب وتضافر مؤسسات الدولة مع القوى السياسية. وأضاف فوزى أن "أوروبا كانت تتوهم فى قوة الإخوان وقدرتهم على تحقيق انتصار على الدولة".