عميد المعمرين فى الصعيد خارج موسوعة جينيس

عميد المعمرين فى الصعيد الجد شرقاوى، الذى يتجه إلى الحصول على لقب أكبر معمر على مستوى العالم بعمر 134 عاما، احتفل بعيد ميلاده وسط أحفاده البالغ عددهم 58 بنجع العبابدة التابع لمحافظة قنا.
ويعتبر الجد شرقاوى من أوائل الصعايدة الذين قاموا ببناء سجن ليمان طرة، وهناك قابل الملك فاروق الذى يتحدث عنه بلهجته الصعيدية، كان لابس لبسا غريبا شورت (سروال صغير) شىء لا يستر العورة لحد الركبة، وكانت رجليه عاملة زى رجلين القعود (الناقة الصغيرة)، وشنبه كان أحمر ووجهه كان زى الشمس منور، وأراد الملك أن يجرب العمل بالشواكيش مثلما نعمل، وأخذ يضرب الحيطان بالشواكيش بعدين أخذ يلتفت علينا ويضحك على مناظرنا".
الجد شرقاوى لا يعتبر معمرا، فحسب فهو يعتبر المؤرخ الشعبى لمآسى الاحتلال الإنجليزى فى مصر، فهو يذكر "زمان الصعايدة كانوا يتكروا فى الفاعل بيومية، وأنا سافرت مصر وكان عمرى عشر سنوات وأول منظر رأيته فى مصر الإنجليز اللى كانوا بيجروا وراءهم الشاب فى منطقة القصاصين، ولما مسكوه قيدوا رجليه فى عجلات العربية وجزوا جسدوا بالنُص، علشان كده أنا خفت منهم وأخذت قرارا فى نفسى إنى أقعد فى شغلى ولا أخرج فى الشوارع أبدا.. كنت اشتغل لمدة عشر شهور دون أن أرى الشارع، والعالم بتاعى كان سكنى فى محل عملى لا أرى الشارع إلا حين أقرر أن أرحل لبلدى وأركب القطار اللى كان يأخذ المسافة فى يوم كامل، كنت أعمل بيومية 5و6 قرش وأوفر جنيه منهم فى الشهر.. والمقاول اللى كنت أعمل معه من الشرقية قريب البطل أدهم الشرقاوى، وكان ليه صلة بالملك فاروق، ولكن تم سجنه لمدة 120 يوما فى سجون الإنجليز لأسباب لا يعرفها فهو يقول لنا بلهجته فى بورسعيد عملت فى الميناء خفيرا، واتحملت غلاسة الإنجليز الحرامية".
ويقول الجد، "لا أعرف من حكام مصر غير جمال عبد الناصر، ومعرفش حد تانى.. مش باشوف تلفزيونات .. ومش مسمع راديو .. لا أشرب الشاى ولا أتعاطى الأدوية .. أشرب السمن البلدى على الريق، ولسه بحمل الفأس واشتغل فى أرضى".