أصبح موقع مقتل الجنود المصريين فى منطقة السادات على مشارف مدينة رفح الغربية منطقة محرم الوصول إليها، وأكد أهالى المنطقة أنها أصبحت خطر على من يصل إليها خشية استهدافه من مسلحين قد يكونوا مترقبين لأى قادم لتلك المنطقة، بعد أن تم طمس كافة معالم الجريمة وغسل الدماء التى سالت على جانب الطريق وقت الحادث. المنطقة التى تسمى عند أهالى رفح "ولى لافى" خالية تماما من السكان حولها ومن بعيد تبدو بيوت شعبية متناثرة فى حين تحيط بها زراعات مختلفة من كل جانب. أحد السكان القريبين من المنطقة-رفض ذكر اسمه- قال " لا يمكننا أن نجازف بحياتنا ونتحدث عما شهدتة المنطقة فى الصباح الباكر، سمعنا طلقات رصاص اعتبرناها عادية نظرا لأنها تكثر فى المنطقة، وفوجئنا بالجثث مسجاة وسط بركة من الدماء آثارت الهلع والخوف بيننا " الطريق الدولى الذى سار عليه الجنود وهم فى طريقهم إلى معسكر قوات الأمن المركزى برفح، بدأ طوال اليوم شبه خال من المارة وتوقفت عليه حركة السير بشكل تام بحلول الساعة الرابعة عصرا موعد بداية الحظر على الطريق للسيارت. بدورها انتشرت قوات الجيش على طول الطريق فى محيط الأكمنة والحواجز الأمنية بمناطق غرب العريش والريسة والخروبة والشلاق والشيخ زويد وأبو طويلة والماسورة ورفح. ما تبقى من آثار جريمة رفح هى أرض اختلطت بدم الشهداء وبقيت ألوان الدم فى المكان، رغم محاولة غسلها وإزالتها. فيما قال بيان للجمعية المصرية لإدارة الأزمات وحقوق الإنسان لقد غطت جريمة اليوم فى قوتها على ماسواها من الجرائم التى شهدتها سيناء منذ الخامس من يوليو الماضى، وأعرب أهالى سيناء عن غضبهم منها وعن استيائهم من أداء الجهات الأمنية فى حماية الجنود، وتركها لهم يسيرون على الطرق المدنية بلا حماية. وأعرب مجلس إدارة المنظمة المصرية لإدارة الأزمات وحقوق الإنسان بشمال سيناء برئاسة إبراهيم سالم البياضى عن قلقة وأسفه لسقوط ضحايا عسكريين على فترات متفرقة بشمال سيناء كل حين وآخر على يد مجموعة مسلحة مجهولة الهوية. وأشار بيان صادر عن المنظمة إلى أنه يعتقد أنهم من الجماعات الجهادية والتكفيرية بشمال سيناء، ردا على القبض على مرشد الجماعة الجهادية بمصر محمد الظواهرى من قبل قوات الأمن. وجاء فى البيان بكل الحزن والأسى تلقت المنظمة خبر مقتل عدد 25 مجندا بوزارة الداخلية تابعين للأمن المركزى بمدينة رفح المصرية صباح اليوم الاثنين الموافق 19 /8/ 2013 على إثر هجوم غاشم على يد مجموعة مسلحة، وفروا هاربين، وذلك أثناء عودت المجندين من إجازاتهم مستقلين سيارتين ميكروباص وبالقرب من مدخل مدينة رفح المصرية استوقفتهم المجموعة المسلحة، وأطلقت عليهم الرصاص مباشرة مما أدى مقتل 25 مجندا فى الحال، وأصيب اثنان تم نقلهم إلى المستشفى فداء للواجب الوطنى، وطالبت المنظمة أن يتحمل رئيس الجمهورية المستشار عدلى منصور بصفته رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة والشرطة المسئولية الدينية والوطنية والتاريخية أمام الله والوطن بالقصاص من مرتكبى هذا الحادث بأقصى سرعة، وضبط الجناة وتسليمهم للعدالة مهما كانت هوايتهم، وأن يحمى أرواح الناس بكل مكان فى أنحاء مصر، فهى مسئوليته بالمقام الأول، وأن تتحمل القوات المسلحة مسئوليتها فى حماية أرواح العسكريين والمدنيين أيضا الذين أصبح دمهم مستباح كل حين وآخر على يد مجموعات إرهابية. العمل وبأقصى سرعة لتحقيق منظومة الأمن بشمال سيناء بكل حزم، وردع الخارجين على القانون، وتسليح جهاز الشرطة بأحداث الأسلحة التى تمكنهم من الدفاع عن النفس وحماية أرواحهم فى غير أوقات عملهم، حيث إنهم مستهدفون فى كل وقت وزمان، وضرورة وسرعة تفعيل إدارة مكافحة الإرهاب بشمال سيناء، ودعم وتعزيز الوجود الأمنى بشمال سيناء بالقوة البشرية المدربة والمعدات الحديثة لمقاومة الإرهاب أينما وجد، وضرورة التنسيق الكامل بين القوات المسلحة والشرطة وكافة الأجهزة الرقابية والكل يعمل معا كوحدة متكاملة. منع سير المجندين العسكريين أو التابعين لجهاز الشرطة بدون سلاح، وكذلك ركوب سيارات مدنية مهما كانت الظروف، وتبنى مبادرة سلام بين أبناء سيناء والفصائل المسلحة ممن لم يتورطوا بدماء رجال الشرطة برعاية القوات المسلحة ومشايخ المحافظة، وحفظ حدود مصر مع كافة الدول المجاورة وجعلها آمنة، لأن أمن المواطن المصرى يأتى بالمقام الأول.