منذ سنوات ويتعرض الزعيم عادل إمام لإنتقادات شديده، وهذه الانتقادات ليست لأسباب فنية لأدوار قام بها فى أفلامه ومسلسلاته أو مسرحياته، ولكن لأسباب سياسية. فقد اختلط عليهم الأمر بين الزعيم السياسى "فى بلد بلا زعماء"، فى الوقت الراهن، وزعيم الكوميديا. فعادل إمام لم ولن يكون زعيم سياسى ولكن يكفيه فخرًا وشرفاً أنه زعيم الكوميديا، ويكفيه شهادة أستاذى ناظر مدرسة الكلام، محمود السعدنى، منذ أكثر من أربعين عاماً، فى كتابه "المضحكون" وفى فصله الأخير "العيال" (يعنى عادل إمام، سعيد صالح، وأخيه الأصغر صلاح السعدنى)، عندما كان عادل يقوم بأدوار ثانوية (ليست ذات قيمة)، بأنه حتى ولو استمر فى أداء هذه الأدوار فهذا لن يقلل من موهبته العظيمه. ولم يخيِّب عادل ظَنَّ كاتِبنَا الكبير، فأصبح زعيما للكوميديا لعشرات السنوات. وعلى الرغم من أنه تعاون مع نفس الثنائى يوسف معاطى ورامى إمام فى "العرَّاف"، إلا أن النتيجة كانت مبهرة بالمقارنة بتجربة "فرقة ناجى عطا لله". فعادل كما قال أستاذى موهبة عظيمة ولكن فى حاجة دائماً لنص جيد ومخرج مُتَمَكِّن، وأفضل دليل على ذلك تعاونه مع الثنائى وحيد حامد وشريف عرفه فى مجموعة أفلام من أفضل أفلامه ومنها "اللعب مع الكبار، المنسى، الإرهاب والكباب، وطيور الظلام". أما المُخرٍج أحمد نادر جلال، فقد تفوق "باسم مؤقت" على "عقرب" أبيه نادر جلال والذى أتى مسلسله مشوَّهاً، باهتا، حتى أداء بطل العمل النجم العربى الأردنى، منذر رياحنة. أما أحمد جلال،بالتعاون مع المؤلف محمد سليمان عبد المالك، وجميع أبطال العمل بلا اتنثناء.. ابتداء من يوسف الشريف حَتَّى أصغر ممثل بالعمل قاموا بأداء أدوارهم التى نََحَتَ ملامحها ببراعة المؤلف والمخرج ووضَعوا هم بصمتهٌم عليها، وكان يوسف الشريف فى كامل لياقته الفنية والبدنية التى مكَّنته من أداء مشاهد الحركة بالمسلسل بإتقان كما خُطِط لها.