قالت صحيفة لابانجوراديا الإسبانية تعليقاً على استقالة الدكتور محمد البرادعى نائب الرئيس لمصرى المؤقت عدل منصور، للشئون الخارجية، ومغادرته مصر متوجهاً إلى النمسا، إن "البرادعى استسلم وأنسحب فى لحظة خطر على مصر، كما أنه بسفره إلى الخارج اختار الطريق الأسهل". وأشارت الصحيفة إلى أن البرادعى برر استقالته إلى أنه لا يرغب فى تحمل مسئولية إراقة الدماء أو القرارات التى لم يتم الموافقة عليها فى فض اعتصام رابعة والنهضة، ولكن ما حدث هو العكس، حيث إنه فقد كل الدعم، لأنه تخلى عن البلد التى تمر بأزمة كبيرة وفضل الانسحاب. وأشارت الصحيفة إلى أن خبر استقالة البرادعى فاجأ الجميع، خاصة أن فض قوات الأمن للاعتصام كان باستخدام قنابل مسيلة للدموع ومدافع للمياه، فى حين أن المعتصمين كانوا يستخدمون الرصاص الحى وهذا ما تم بثه فى جميع القنوات التليفزيونية وفيديوهات على المواقع الإلكترونية، وهذا ما جعل الجميع يتفاجأ باستقالته، وما يؤكد أن هناك لغزا كبيرا وراء استقالته فى هذه اللحظة. وأوضحت الصحيفة، أن هناك الكثير من المصريين اعتبروا أن استقالة البرادعى نوع من التخلى عن المسئولية والهرب من الميدان وهناك آخرين من رأيهم أن سياسات البرادعى تتماشى مع الموقف الأمريكى فبمجرد إدانة واشنطن لفض الاعتصامات قام بتقديم استقالته.