تحاول أكاديمية البحث العلمى استقطاب الدكتور مصطفى السيد العالم المصرى مكتشف علاج السرطان بالذهب، حيث قامت بضمه إلى مجلس إدارتها منذ عدة أيام، الأمر الذى جاء متواكبا مع جهود الدكتور السيد بالبارزة فى المركز القومى للبحوث الذى يرأسه الدكتور هانى الناظر الذى حُرِمَ من جائزة الدولة التقديرية هذا العام على يد مجلس إدارة الأكاديمية التى برأسها الدكتور طارق حسين، وبتدخل الدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى والبحث العلمى. العديد من الباحثين بالقومى للبحوث أرجعوا محاولة الأكاديمية لضم الدكتور مصطفى السيد هو استقطابه نحو الأكاديمية لتبرز جهوده من خلالها، وبالتالى الحد من دوره داخل المركز القومى للبحوث الذى يشرف فيه الدكتور السيد على مشروعين بحثين، الأول لعلاج السرطان باستخدام جزيئات الذهب متناهية الصغر والتى نجح فريق البحث فى إنجازه، وجارى خلال الستة أشهر القادمة دراسة تأثير هذا النوع من العلاج على صحة الإنسان، والمشروع البحثى الآخر هو تحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة كهربائية عن طريق الخلايا الشمسية والذى يتم تجهيزه وإعداده حاليا. الصراع بين المركز القومى للبحوث وأكاديمية البحث العلمى أخذ فى التصاعد خاصة مع تولى الدكتور هانى هلال الوزارة، فهلال أخذ جانب الأكاديمية وتجاهل القومى للبحوث، ويرجع ذلك إلى ما تردد فى الأوساط البحثية والعلمية والجامعية بتولى الدكتور هانى الناظر للوزارة ثم فؤجئ الجميع بتولى هلال لها. وتصاعدت حدة الأزمة مع إعلان المركز القومى للبحوث لتوصله للقاح أنفلونزا الطيور من سلالة مصرية فى تكتم تام، حتى تم إعلانه فى مؤتمر صحفى بالمركز دون دعوة الدكتور هانى هلال، ودون الإشارة إلى دور وزارة البحث العلمى من قريب أو بعيد، ثم وصلت الأزمة لذروتها بعد أن حجب مجلس الأكاديمية جائزة الدولة التقديرية عن الناظر، بالرغم من موافقة 9 جهات علمية له على الجائزة و42 عضوا من اللجنة العليا للجوائز من أصل 48 عضوا.