الطوائف المسيحية تؤيد إنشاء حزب "الاستقامة"

شريطة ألا يجمع بين الدين والسياسة..

أبدت الطوائف المسيحية الثلاث الكبرى الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية، تأييدها لفكرة تأسيس أول حزب مصرى يرأسه قبطى، وذلك على خلفية تقدم المهندس القبطى عادل فخرى دانيال للجنة شئون الأحزاب اليوم بأوراق تأسيس حزب أسماه "الاستقامة"، غير أن الطوائف الثلاث رفضت أن يكون للحزب توجه دينى، وطالبوا مؤسسى الحزب باحترام الدولة المدنية.
وقال القمص صليب متى ساويرس، عضو المجلس الملّى ورئيس جمعية السلام لحقوق الإنسان، إن الكنيسة الأرثوذكسية ترحب بمشاركة الأقباط فى الحياة السياسية، ولكنه عاد ليؤكد "نرفض أن يولد حزب سياسى ينتمى لتيار دينى معين، حتى ولو كان مسيحيا، فنحن رفض تداخل الدين مع السياسية لأن الاثنين لا يجتمعان أبدا".
وأكد القس رفعت فكرى راعى الكنيسة الإنجيلية، على أحقية أى مصرى فى تأسيس حزب، شريطة أن يكون ذا خلفية مدنية وليست دينية، وأضاف "نحن ضد المرجعية الدينية فى دولة مدنية ونحن نرحب بحزب "الاستقامة" الجديد ولكن بشرط الابتعاد عن الفكر الدينى".
ولم يختلف الأمر كثيرا بالنسبة للكنيسة الكاثوليكية، حيث أكد مصدر بها أن الكنيسة توافق على فكرة ظهور الأقباط فى العمل السياسى، مرحبا بتقدم المهندس عادل فخرى دانيال بأوراق حزبه الجديد للجنة شئون الأحزاب وواصفا إياه ب"القبطى النشط".
من ناحية أخرى رحب العلمانيون والمفكرون والمثقفون الأقباط بأول رئيس لحزب مسيحى تقدم به المهندس عادل دانيال مؤسس الحزب الجديد المعروف باسم "الاستقامة".
المفكرون يرون أن هذه فرصة جديدة للأقباط للدخول إلى عالم السياسية، بدلا من النوم الطويل فى هذا العمل، ولكن الجميع رفض ضم العمل السياسى بالدين.
جمال أسعد عضو مجلس الشعب السابق، قال إننا نرحب بتأسيس أى حزب جديد ولكن بشرط أن يكون الحزب مصريا ووطنيا دون أن يغازل فئة دينية معينة، وأضاف أننا نرحب بأى وطنى يريد أن يرفع رأس مصر بأفكار جديدة، وأشار أننا نرفض أى حزب دينى يدخل أرض مصر فنحن نريد التقدم وليس التأخر، وأوضح أن كل حزب يغازل فئة معينة مثل الأقباط هو فكر طائفى مرفوض.
كرم حنا المحامى والناشط القبطى، قال إننا ننظر مثل هذه الأفكار التى تشجع الأقباط على دخول المجال السياسى، وأضاف أننا جميعا نقف معه، ولكننا نرفض أن يخلط الدين مع السياسية، فالاثنان معا أكذوبة وأشار أننا ندعو الأقباط أن يكونوا لهم فكر سياسى واشتراك فى الفكر السياسى، وأوضح أن الكنيسة ترفض أن تخلط الورقتين معا، لأن مهمة الكنيسة العمل الروحى فقط وليس السياسى.
أخبار متعلقة:
"الاستقامة" أول حزب سياسى يؤسسه قبطى فى مصر