مفاوضات بين ألمانيا والولايات المتحدة لإبرام اتفاقية لمكافحة التجسس

تعتزم الولايات المتحدة وألمانيا إبرام اتفاقية لمكافحة التجسس بين البلدين، جاء ذلك على لسان رونالد بوفالا رئيس دار المستشارية المسئول عن عمل أجهزة الاستخبارات، اليوم الاثنين، بعد جلسة للجنة البرلمانية المسئولة عن الرقابة على عمل أجهزة الاستخبارات، وأشار بوفالا إلى إجراء أول اتصالات فى هذا الصدد بين وكالة الأمن القومى الأمريكية (إن إس إيه) وجهاز الاستخبارات الخارجية الألمانى (بى إن دى)، وأضاف أن الوكالة الأمريكية تعهدت كتابة بالالتزام بالقانون فى ألمانيا.
وأوضح بوفالا أن السلطات الأمريكية لم تكن لتقدم العرض الخاص بإبرام اتفاقية منع التجسس إذا لم تكن صادقة فى مسألة التعهد بالالتزام بالقانون فى ألمانيا، ورأى المسئول الألمانى البارز فى هذه الاتفاقية فرصة وحيدة لوضع معايير لعمل الاستخبارات الغربية فى الفترة المقبلة، ومن المنتظر أن تبدأ المفاوضات بين الجانبين خلال أغسطس الجارى.
يأتى ذلك بعد أن كشف النقاب عن فضيحة تجسس وكالة الأمن القومى الأمريكى على كم هائل من بيانات الاتصالات عبر الهواتف والإنترنت فى عدد من الدول، ومن بينها ألمانيا، بالإضافة إلى تجسس الوكالة على مقرات دبلوماسية فى واشنطن.
من جانبه رأى توماس أوبرمان رئيس اللجنة البرلمانية المسئولة عن الرقابة على أعمال الاستخبارات فى العرض الأمريكى "تنازلا يحفظ ماء وجه الأمريكيين"، بسبب ما كان من تجسس للاستخبارات الأمريكية فى ألمانيا وأوروبا، وطالب أوبرمان بأن يتم التفاوض حول هذه الاتفاقية على مستوى الحكومتين الأمريكية والألمانية، وليس على مستوى رؤوساء أجهزة الاستخبارات.