عقد اليوم فى أديس أبابا اجتماع تشاورى لوزراء التجارة لدول جنوبى الصحراء الأفريقية المشاركين فى أعمال المنتدى الثانى عشر للتجارة والتعاون الاقتصادى الأمريكى الأفريقى" والمعروف أيضا باسم منتدى قانون النمو والفرص الأفريقى "أجوا"، وذلك لبحث أجندة الاجتماع الوزارى الرفيع المستوى الذى سيعقد غدا مع الجانب الأمريكى، برئاسة ممثل التجارة الأمريكى السفير مايكل فرومان، ويستمر لمدة يومين. وبحث الاجتماع التشاورى اليوم، والذى رأسه وزير الخارجية الإثيوبى تادروس أدهانوم، التوصيات التى سوف تصدر عن الاجتماع الوزارى مع الجانب الأمريكى والذى سيبدأ غدا بهدف تعزيز استفادة دول جنوبى الصحراء الأفريقية من قانون النمو والفرص الأفريقى الذى سنته الولاياتالمتحدة فى عام 2000 لتعزيز الصادرات دول جنوبى الصحراء إليها مع الإعفاء من الرسوم والجمارك. وتبنى الاجتماع خلال مشاوراته جدول أعمال اجتماع الغد، كما تبنى تقريرا أعده اجتماع كبار المسئولين بالدول المستفيدة من قانون النمو والفرص الأفريقى والذى عقد أمس الأول الجمعة بأديس أبابا. وأكد نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى إيراستوس موينشا فى كلمته على أهمية هذا الاجتماع ووصفه بأنه محورى لبحث فرص تعزيز التجارة بين دول جنوبى الصحراء والولاياتالمتحدة. ومن جانبه، شدد وزير التجارة الإثيوبى كيبدى تشان على أن الولاياتالمتحدة عندما سنت "قانون النمو والفرص الأفريقى كانت هناك توقعات بأن تغمر منتجات دول جنوبى الصحراء الأفريقية الأسواق الأمريكية ولكن هذا لم يحدث، مشيرا إلى أن أفريقيا لم تتمكن من استخدام إمكانياتها بالشكل الأمثل. وأشار تشان إلى أن صادرات إثيوبيا على سبيل المثال للولايات المتحدة نمت خلال السنوات ال 12 الماضية، ولكن الإحصاءات تشير إلى أن هذا النمو يجرى بوتيرة منخفضة للغاية. واختتمت أعمال اجتماع اليوم بتبنى تقرير من سبع نقاط أعده اجتماع كبار المسئولين الذى بدأ أمس الأول الجمعة والذى سيرفع إلى الاجتماع الوزارى الرفيع المستوى بين المسئولين الأمريكيين ورؤساء وفود دول جنوبى الصحراء الأفريقية والذى سيعقد غدا الاثنين. يشار إلى أن "قانون النمو والفرص الأفريقى" وقعه الرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون فى مايو 2000 واستمر 8 سنوات ومدد العمل به الرئيس السابق جورج دبليو بوش ليستمر حتى عام 2015، وذلك بهدف مساعدة اقتصاديات دول جنوبى الصحراء وتحسين العلاقات الاقتصادية بين الولاياتالمتحدة والمنطقة وتعزيز التجارة والقدرة التنافسية لدول جنوبى الصحراء الأفريقية.