رصد تقرير صادر صباح اليوم السبت، عن مبادرة "شفت تحرش" لرصد وقائع ثانى أيام عيد الفطر فيما يخص حالات التحرش، أن الصبية والأطفال هم أبطال أغلب حالات التحرش، وأن منطقة وسط البلد بؤرة للتحرش على، حد تعبير التقرير. ورصد التقرير أنه أثناء تواجد الفريق الخاص بالمبادرة أمام سينما مترو، لتنظيم دخول وخروج رواد السينما، فوجئ المتطوعات والمتطوعون بقدوم أحمد السبكى وبصحبته عدد من أفراد الحراسة الشخصية، ودخلوا إلى مبنى السينما، وتوقفت حركة قطع التذاكر قرابة الساعة بسبب قدوم أحمد السبكى ما أدى إلى تكدس المواطنين والمواطنات أمام دار العرض، ووقوع العديد من حالات التحرش، والتعدى على النساء والفتيات، بسبب التدافع وطول الانتظار. وأكمل التقرير أنه حين حاول أفراد المبادرة إثناء موقف إدارة السينما لعدم تعطيل مواعيد العرض، وسرعة إدخال الجماهير، اعترضهم أفراد الحراسة الشخصية التابعة لأحمد السبكى، وقد أوشكوا على الاشتباك مع أفراد المبادرة لولا تدخل قوات الأمن المتواجدة فى محيط السينما، فتراجع حراس السبكى لداخل مبنى السينما، وحين هم أفراد المبادرة بالانسحاب رفضاً لسلوكيات إدارة السينما وتصرفات أحمد السبكى طالب نقيب شرطة، تابع لقسم شرطة قصر النيل، أعضاء المبادرة بالبقاء لمعاونته على تنظيم الجماهير ومنع جرائم التحرش. وحصرت المبادرة الوقائع التى تم التعامل معها خلال اليوم الثانى للعيد، ومنها أنه أثناء تواجد متطوعى شفت تحرش I saw harassment أمام سينما ريفولى شاهدوا عشرات الشباب والصبية يتحرشون جنسيا بثلاث فتيات فتدخل الفريق، وتم تأمين الفتيات والذهاب بهن إلى مكان آمن، كما تدخل الفريق فى منع عدد من حالات التحرش على كوبرى قصر النيل، وعلى كورنيش النيل أمام مبنى ماسبيرو. وأضاف التقرير أن الفريق تدخل أيضا ومنع ركوب عدد من الرجال فى العربة المخصصة للسيدات بمحطة مترو السادات، وتعاونت معهم شرطة المرافق الموجودة داخل المحطة، وتم تأمين أربع فتيات تعرضن للتحرش من قبل العشرات فى أول شارع طلعت حرب. وأعلن فريق المبادرة عن رفضه لسلوكيات أحمد السبكى وإدارة سينما مترو التى أدت إلى ارتفاع عدد وقائع التحرش، والعنف ضد النساء والفتيات، مساء اليوم بسبب سوء الإدارة والتعامل غير اللائق مع عموم جماهير دار العرض وأفراد المبادرة. فيما أكد التقرير على تعاون مسئولى سينما ريفولى بشارع 26 يوليو مع المبادرة، واستجابوا لطلب تخصيص أبواب دخول وخروج للفتيات والنساء فقط، نظراً لكثرة الأعداد الوافدة على دار العرض، وأن أغلب الصبية الذين يقدمون على ارتكاب جرائم التحرش الجنسى لا يعرفون أن ما يقومون به من أفعال هو تحرش جنسى، وبعضهم يردد أنهم يبتهجون بالعيد بالعبث بأجساد الفتيات والنساء. وأشار التقرير إلى تأكيد الالتزام بالسلمية فى التعامل مع عموم المواطنين والمواطنات، مشددًا على أن السلاح الوحيد للفريق هو التوعية بمخاطر جرائم العنف الجنسى، وتنفى أى علاقة لها بمجموعة (التحرش بالمتحرشين)، كما تؤكد المبادرة على أن استخدام العنف ليس هو العلاج لمثل هذه الجرائم، وتجدد مطالبتها بضرورة سن تشريع عاجل يجرم كافة أشكال العنف ضد المرأة، وبخاصة جرائم التحرش الجنسى.