بالصور... واحة مجانية لنقاهة أطفال السرطان

لأول مرة فى مصر

"واحة الصحة والأمل" هو اسم المركز الذى يبعد مسافة 5 كم فقط عن مستشفى اليوم الواحد على طريق مصر إسكندرية الصحراوي، على مساحة 10 أفدنة بمزرعة بوادى النطرون، يوجد الآن فى مصر أول مركز استشفاء وتدعيم نفسى للطفل المريض بالسرطان وأسرته.
المركز وهو أحد مشروعات جمعية أصدقاء الأطفال المرضى بالسرطان التى أنشئت فى عام 1992 بهدف تدعيم علاج الأطفال مرضى السرطان، تقول د.ماجدة إسكندر نائب رئيس مجلس الإدارة :"جاءت فكرة واحة الصحة والأمل انطلاقا من مبدأ أن العلاج وحده لا يكفى، وأن هناك حاجة ماسة لإنشاء مركز استشفاء يرعى ويدعم الأطفال كما فى الخارج.
والإقامة مجانية للطفل من الأسر المحدودة الدخل مع والدته وفردين أو ثلاثة من الإخوة صغار السن لمدة أسبوعين وهى متوسط الفترة التى تتخلل جرعات العلاج، بتكلفة تقديرية تصل إلى 1200 جنيه مصرى.
وعن قصة البداية لإنشاء الواحة؛ تقول الدكتورة ماجدة: " فى عام 2004 حصلت الجمعية على الأرض كتبرع خاص لإقامة الواحة، وفى عام 2007 انتهت الجمعية من تسجيل الأرض المخصصة للمشروع وتم استخراج تراخيص البناء ووضع التصوير المعمارى العام للواحة، كما بدأت بعض الأعمال الزراعية والإنتاج الحيوانى، وفى يناير 2009 بدأ العمل بتشييد المرحلة الأولى وتشمل 32 وحدة سكن أطفال وأسرهم، و4 وحدات أنشطة متعددة، وشبكة التغذية بالمياه من خزانات وآبار مياه جوفية، وشبكة للصرف الصحى، وأخرى للإمداد بالكهرباء.
" كل شىء ممكن.. بالتطوع والتبرعات" هذا ما تؤكده فايزة عبد الخالق أمين صندوق المشروع، والمدير المالى بجمعية أصدقاء معهد الأورام سابقا، تقول: " ففى مبادرة من شركة مرسيدس للسيارات سيتم التبرع للواحة بمبلغ 1,5 مليون جنيه مصرى خلال هذا العام، كما تبرعت شركة السويس للأسمنت ب1100 طن أسمنت للمساهمة من جانبها فى أعمال البناء والتشييد فى الواحة، وتطمح الجمعية فى استجابة المجتمع المصرى لهذا الفكر المتطور من الرعاية الصحية المكملة للعلاج الكيميائى والتى تتساوى معه فى الأهمية، بل تتضاعف بها فرصة الشفاء التام، فمن أهم التحديات التى تواجهنا الآن هى جمع التكاليف المطلوبة لاستكمال تشغيل المشروع، فمن المتوقع أن تبلغ تكاليف تشغيل المشروع سنوياً حوالى 2,5 مليون جنيه، وتحتاج بقية مراحل المشروع إلى 30 مليون جنيه".
الجولة فى أنحاء الواحة تشعرك بأن بالفعل فى واحة، وفى مجتمع مانح للصحة والإنعاش، الشباب المتطوعون يملأون المكان، ومعظمهم يحمل لقب "متطوّع فعّال" أى مستديم.
أما الوحدات السكنية فتتميز بألوانها المبهجة، تغطيها من الخارج رسومات جدارية مبهجة لأحد الفنانين المتطوعين أيضا، أما فى الداخل فالأسقف عالية، والتصميم وفق مواصفات معمارية، أنيقة وعلمية وصحية أيضا.
أما الحق فى اللعب فيتمثل بوضوح فى الملاعب، والتجهيزات المخصصة للعب الأطفال من كل الأعمار.
هذا ما ستجده إذا ما قادتك قدماك للتعرف على هذا الصرح الجميل فى مصر.