أكدت مصادر بمحطة توليد الكهرباء بنجع حمادى وجود مشكلة فنية تؤدى إلى توقف نظام تبريد وحدات التوليد بصفة مستمرة، لعدم مطابقة نظام التوليد بالمحطة التى افتتحت فى مارس 2008 للمواصفات. وكشفت المصادر عن استمرار أعطال نظام التبريد، نتيجة لعيب فنى متعلق بتصميم نظام تبريد وحدات توليد الكهرباء لتعتمد على مياه الآبار الأرتوازية، بدلا من مياه النيل التى تطل عليها المحطة مباشرة، وهو ما تسبب فى تآكل مواسير التبريد بسبب ملوحة مياه الآبار الأرتوازية الشديدة، ويؤدى ذلك إلى سخونة الوحدات، ومن ثم توقفها عن العمل باستمرار، وأشارت المصادر إلى أن المسئولية تقع على لجنة هيئة تنفيذ مشروعات المحطات المائية التى تسلمت نظام تبريد المحطة بهذه المشكلة الفنية الخطيرة. وانتقدت المصادر تعامل وزارة الكهرباء مع ملف الإهمال والمشاكل الفنية بالمحطات المائية، مشيرة إلى اهتمام الوزارة بإخفاء الحقائق الخاصة ببعض حوادث الإهمال والمشاكل الفنية التى تعلمها جيدا، فضلا عن عدم علمها بمشاكل أخرى كثيرة وخطيرة، لضعف الرقابة، واكتفاء مسئوليها بتأكيدات رؤساء الشركات ومديرى القطاعات بأن الأمور تسير على النحو الأمثل. وأشارت المصادر إلى أن نظام التبريد الحالى لوحدات توليد الكهرباء لا يعمل على النحو الأمثل، نتيجة لارتفاع درجة حرارة وحدة التبريد، وسخونتها، بدلا من أن تعمل على تبريد وحدة توليد الكهرباء، التى تبلغ قدرتها 64 ميجا وات، وهو ما أكدت المصادر أنه يخفض من قدرة المحطة الإنتاجية، وطالبت المصادر الدكتور حسن يونس، وزير الكهرباء، بالتحقيق فى الأمر، وتحديد العيب الذى وصفته ب"الخطير"، مشيرة إلى احتمال توقف الوحدة عن العمل بالكامل، حال فشل نظام التبريد فى تخفيض درجة حرارة المولدات. جدير بالذكر أن محطة توليد الكهرباء بنجع حمادى إحدى المحطات التى خرجت من الشبكة الموحدة فى حادث انقطاع التيار الكهربائى عن محافظات الصعيد، يوم الثلاثاء الماضى، فضلا عن أنها لا تبعد كثيرا عن محطة محولات نجع حمادى التى تسببت فى العطل من الأساس.