طالبت رابطة "حماة الإيمان" الحكومة بحماية الأقباط فى مصر، وأن تثبت هيبة الدولة من خلال سرعة معاقبة المسئولين عن الأعمال التى تهاجم الأقباط وفقا للقانون، حتى لا تعود البلاد لعصر ما قبل الثورة والذى كان يحدث فيه الإرهاب الممنهج ضد الأقباط ولا تتخذ الدولة أى شأن بمعاقبة المعتدين. وناشدت الرابطة، فى بيان لها اليوم الاثنين، كل قيادات الدولة لتطبيق القوانين التى تضمن معاقبة المعتدين وتضمن عدم تكرار هذا الأمر وبهذه الصورة، مشيرة إلى أنها طالبت من الجميع؛ مسيحيين ومسلمين ضبط النفس وعدم الانقياد إلى فخ الفتنة الطائفية. وقال البيان "ما يحدث الآن من تعديات جسيمة على الأقباط أمر مرفوض جملة وتفصيلا، خاصة أن الحكومة الحالية لم تتخذ أى موقف حيال من قاموا بتلك الأفعال رغم علم الجميع بهم بالاسم والعنوان". من جانبه أكَّدَ مينا أسعد كامل المتحدث الرسمى للرابطة ومدرس اللاهوت الدفاعى أن ما يحدث الآن من اعتداءات الإسلام برىء منه تمامًا، وإنها محاولة من مثيرى الفتنة من أنصار الرئيس المعزول لبث الفتنة والكراهية بين فئات الشعب وتؤكد أن الشعب المصرى بجناحيه مسلمين حقيقيين ومسيحيين أقوى وأذكى من أن ينزلقوا فى هذا الفخ. وقال كامل: "الغباء السياسى المفرط لقيادات الإخوان هو ما أدى لاشتعال الأحداث ضد الأقباط والتحريض عليهم بهذا الشكل.. دولتهم ونهضتهم المزعومة فى إطار محاولاتهم لحكم مصر لم تكن تتضمن وجودًا للأقباط بدليل تحريضهم على العنف ضد الأقباط ومحاولتهم أن يُسَدِّد الأقباط ثمن فشلهم فى إدارة البلاد وما آلت إليه الأمور"، مضيفًا أن أقباط مصر أثبتوا على مَر العصور وتحت كل الضغوط وطنيتهم وإيمانهم بقضية بلادهم ولن تستطيع أية قوى أن تعزلهم عن وضعهم الطبيعى فى النسيج المصرى.