قال مسئولون، اليوم الاثنين، إن نحو 1400 شخص ينتمون لقبائل بنجلاديشية كانوا قد فروا عبر الحدود الهندية عقب صراع عرقى مع المسلمين الذى يمثلون الأغلبية، عادوا إلى قراهم بعد أن تلقوا تطمينات بحمايتهم. وكان قبليون بوذيون وهندوس لجأوا إلى ولاية تريبورا الهندية عقب فرارهم من خمس قرى فى إقليم "تشيتاجونج هيل تراكتس" فى مطلع الأسبوع. وقال ضابط فى قوات أمن الحدود يدعى بى إس راوات إنهم عادوا إلى قراهم فى وقت متأخر من امس الأحد بعد أن أكد لهم بعض البرلمانيين والسلطات البنجلاديشية توفير الأمن لهم. وأضاف راوات: "دخل القبليون الهند عقب الاضطرابات العرقية مع المسلمين. وجرى إيقافهم بالقرب من السياج الشائك على الحدود حيث قمنا بترتيبات من اجل إحضار الغذاء والماء لهم". وفر القبليون، والذين ينتمى أغلبهم لطائفة تشاكما البوذية وبعضهم لطائفة تريبورى الهندوسية فى أعقاب الاشتباكات التى وقعت بسبب خطف زعيم محلى لحزب "بنجلاديش الوطنى المعارض". لكن سوهاس تشاكما، مدير المركز الأسيوى لحقوق الإنسان، وهو جماعة حقوقية مقرها نيودلهى، زعم أن توترات طائفية اندلعت بعد أن هاجم مستوطنون مسلمون القبليون حيث كانت لديهم نية للاستيلاء على أراضيهم. وأضاف أن شخصا قبليا واحدا على الأقل لقى حتفه وأصيب أربعة آخرون فى حين تم إحراق 500 منزل فى الهجمات. وتابع راوات قائلا أن هذا الحادث هو الثانى من نوعه منذ 30 يوليو وهو التاريخ الذى شهد احتشادهم (القبليون) بالقرب من الحدود بعد مشاكلهم العرقية.