ياسمين عبد العزيز: ندمت إني كنت جدعة أوي واتعاملت بقلبي.. ومش كل الناس تستاهل    زلزال بقوة 6.7 درجة يهز شمال شرق اليابان وتحذير من تسونامي    موعد انتهاء الشبورة الكثيفة على الطرق    القومي للمرأة يصدر تقرير المرحلة الأولى لغرفة متابعة انتخابات النواب 2025    تبرع هولندي بقيمة 200 مليون جنيه لدعم مستشفى «شفا الأطفال» بجامعة سوهاج    زيلينسكي يقترح استفتاء شعبياً حول الأراضي الشرقية في أوكرانيا    وفد جامعة سوهاج يبحث تعزيز الشراكة التدريبية مع الأكاديمية الوطنية للتدريب    جوتيريش يدين الغارات الإسرائيلية على غزة ويؤكد عدم قانونية المستوطنات في الضفة الغربية    ترامب محبط من روسيا أوكرانيا    «ترامب» يتوقع فائزًا واحدًا في عالم الذكاء الاصطناعي.. أمريكا أم الصين؟    مصرع تاجر ماشية وإصابة نجله على أيدى 4 أشخاص بسبب خلافات في البحيرة    أبرزهم قرشي ونظير وعيد والجاحر، الأعلى أصواتا في الحصر العددي بدائرة القوصية بأسيوط    أشرف زكي: عبلة كامل بخير واعتزالها ليس له علاقة بأي مرض    حملة «طفولتها حقها»: تحذيرات إنسانية من الصحة لوقف زواج القاصرات    فيديو.. لحظة إعلان اللجنة العامة المشرفة على الانتخابات البرلمانية الجيزة    د. أسامة أبوزيد يكتب: الإخلاص .. أساس النجاح    الحصر العددي لدائرة حوش عيسى الملغاة بانتخابات النواب بالبحيرة    الرئيس الأمريكى ترامب: زيلينسكي لا يدعم خطة واشنطن لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا    قصف عنيف شمال شرق البريج.. مدفعية الاحتلال تشعل جبهة جديدة في وسط غزة    مؤشرات الحصر العددي بدائرة بولاق، تقدم محمد إسماعيل وعلي خالد وإعادة مرتقبة بين حسام المندوه وعربي زيادة    أعرف حالة الطقس اليوم الجمعة 12-12-2025 في بني سويف    ظهر في حالة أفضل، أحدث ظهور لتامر حسني مع أسماء جلال يخطف الأنظار (فيديو)    ياسمين عبد العزيز: لماذا نؤذي بعضنا؟ الحياة لا تستحق.. أنا مات لي 5 مقربين هذا العام    بعد إعلان خسارة قضيتها.. محامي شيرين عبدالوهاب ينفي علاقة موكلته بعقد محمد الشاعر    رد مفاجئ من منى زكي على انتقادات دورها في فيلم الست    الفريق أسامة ربيع: لا بديل لقناة السويس.. ونتوقع عودة حركة الملاحة بكامل طبيعتها يوليو المقبل    الصحة: نجاح استئصال ورم خبيث مع الحفاظ على الكلى بمستشفى مبرة المحلة    كواليس لقاء محمد صلاح مع قائد ليفربول السابق في لندن    حمزة عبد الكريم: من الطبيعي أن يكون لاعب الأهلي محط اهتمام الجميع    كأس العرب - هدايا: كنا نتمنى إسعاد الشعب السوري ولكن    قائمة نيجيريا - سداسي ينضم لأول مرة ضمن 28 لاعبا في أمم إفريقيا 2025    كامل الوزير: أقنعتُ عمال «النصر للمسبوكات» بالتنازل عن 25% من حصصهم لحل أزمة ديون الشركة    رئيس الطائفة الإنجيلية: التحول الرقمي فرصة لتجديد رسالة النشر المسيحي وتعزيز تأثيره في وعي الإنسان المعاصر    البابا تواضروس: «من الأسرة يخرج القديسون».. وتحذيرات من عصر التفاهة وسيطرة الهواتف على حياة الإنسان    كامل الوزير: الاتفاق على منع تصدير المنتجات الخام.. بدأنا نُصدر السيارات والاقتصاد يتحرك للأفضل    كاري الدجاج السريع، نكهة قوية في 20 دقيقة    الشروط المطلوبة للحصول على معاش الطفل 2026، والفئات المستحقة    واشنطن تصعّد الضغوط على كاراكاس.. تحركات لاعتراض سفن جديدة تحمل النفط الفنزويلي    مرصد الأزهر مخاطبا الفيفا: هل من الحرية أن يُفرض علينا آراء وهوية الآخرين؟    العثور على جثة مجهولة لشخص بشاطئ المعدية في البحيرة    رحيل الشاعر والروائى الفلسطينى ماجد أبو غوش بعد صراع مع المرض    طلاب الأدبي في غزة ينهون امتحانات الثانوية الأزهرية.. والتصحيح في المشيخة بالقاهرة    وائل رياض يشكر حسام وإبراهيم حسن ويؤكد: دعمهما رفع معنويات الأولاد    كالاس تعلق على فضيحة احتيال كبرى هزت الاتحاد الأوروبي    طريقة عمل كيكة السينابون في خطوات بسيطة    أولياء أمور مدرسة الإسكندرية للغات ALS: حادث KG1 كشف انهيار الأمان داخل المدرسة    قفزة في سعر الذهب بأكثر من 65 جنيها بعد خفض الفائدة.. اعرف التفاصيل    محافظ الجيزة يتفقد موقع حادث انهيار عقار سكنى في إمبابة.. صور    ياسمين عبد العزيز: ندمت إني كنت جدعة مع ناس مايستاهلوش    فصل التيار الكهربائي عن 11 منطقة وقرية بكفر الشيخ السبت المقبل    أيهما الزي الشرعي الخمار أم النقاب؟.. أمين الفتوى يجيب    محمد رمضان ل جيهان عبد الله: «كلمة ثقة في الله سر نجاحي»    وزير الصحة يتفقد مقر المرصد الإعلامي ويوجه باستخدام الأدوات التكنولوجية في رصد الشائعات والرد عليها    حكم كتابة الأب ممتلكاته لبناته فقط خلال حياته    بث مباشر الآن.. مواجهة الحسم بين فلسطين والسعودية في ربع نهائي كأس العرب 2025 والقنوات الناقلة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 11-12-2025 في محافظة الأقصر    أسعار الفضة تلامس مستوى قياسيا جديدا بعد خفض الفائدة الأمريكية    دعاء الفجر| (ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تصاعد معدل الإضرابات العمالية للمطالبة بصرف المستحقات المالية.. والانتهاء من مسودة مشروع قانون الحريات النقابية.. والقضاء يحكم بعودة "عمر أفندى" للدولة.. ونشطاء يدشنون حملة "مطالب العمال نفذ يا نظام"
نشر في اليوم السابع يوم 02 - 08 - 2013

شهد الملف العمالى تصاعدا واضحاً مرة أخرى فى معدل الإضرابات والاحتجاجات العمالية، حيث وصل عدد الاحتجاجات إلى 11إضراباً عمالياً، للمطالبة بصرف المستحقات المالية والحوافز والأرباح المستحقة والمتأخرة، فدخل اليوم العشرات من العاملين بمصنع دمياط للغزل والنسيج فى إضراب عن العمل بساحة المصنع، وتوقفت كافة الورديات عن العمل، احتجاجاً على تأخر صرف رواتبهم وامتناع الإدارة عن صرف حوافزهم المتأخرة والبالغ قيمتها 168يوماً.
وتظاهر المئات من عمال شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، وقرروا الدخول فى إضراب مفتوح عن العمل للمطالبة بصرف المرتبات فى مواعيدها، واحتجاجا على عدم صرف حافز ال3 شهور السنوى، وطالبوا بصرف حافز بدل الأيام الإضافى قبل أجازة عيد الفطر المبارك، كما طالبوا برحيل المحاسب إبراهيم بدير المفوض العام للشركة.
وشكل عدد من العاملين حركة داخل المصنع أطلقوا عليها (تمرد)، لحصر مطالب العاملين بالمصنع وعرضها على الإدارة للاستجابة لهم.
ودخل عمال شركة السويس للحديد والصلب بالشركة للمطالبة بعودة زملائهم المفصولين تعسفياً وهم 12 عاملا.
وحدد العمال مطالبهم المتمثلة فى عودة العمال المفصولين تعسفياً فوراً وحظر فصل العمال إلا بواسطة السلطة القضائية وكفالة تأمين صحى وتأمينات اجتماعيه عادلة للعامل وكفالة علاج أسرى شامل للعامل وحصول العامل على نصيب عادل من الأرباح السنوية والتى تحققها الشركة نتيجة مجهود العامل وحصول العامل على كافة حقوقه من الأجر الإضافى وبدل التمثيل وعلاوة غلاء المعيشة وزيادة بدل المخاطر للعامل نتيجة كثرة المخاطر التى يتعرض لها العامل وقد تودى بحياته فى بعض الأحيان وقد كان هذا مصير العديد من زملائنا وإخواننا بالعمل وراحوا ضحايا كوارث شركة السويس للصلب.
نجحت القوات المسلحة بالغربية فى احتواء أزمة إضراب عمال شركة الغزل، حيث تم صرف مكافأة شهر ونصف للعاملين لاحتواء الأزمة بشكل مؤقت.
كما واصل العشرات من عمال سيتى جاز بالسويس اعتصامهم، احتجاجا على فصل عاملين من زملائهم والمطالبة بعودتهما للعمل وصرف جميع مستحقاتهما المالية، معلنين اعتصامهم أمام مقر الشركة، واتخاذ الطرق القانونية لتحقيق مطالبهم القانونية والمشروعة- على حد وصفهم.
وواصل قرابة 2800 عامل بشركة السويس للصلب بمنطقة عتاقة الصناعية اعتصامهم داخل الشركة وإضرابهم لليوم التاسع، مطالبين بتحقيق مطالبهم، وهى "عودة العمال المفصولين تعسفياً فوراً وحظر فصل العمال إلا بواسطة السلطة القضائية وكفالة تأمين صحى وتأمينات اجتماعية عادلة للعامل وكفالة علاج أسرى شامل للعامل، وحصول العامل على نصيب عادل من الأرباح السنوية، والتى تحققها الشر.
كما تظاهر العاملون بالهيئة المصرية للمصل واللقاح، بعد قرار رئيس الهيئة بتلبية مطالبهم بصرف مكافأة، خاصة بمناسبة عيد الفطر، فيما وافق الدكتور أسامة عبد الستار، رئيس مجلس إدارة هيئة المصل واللقاح، على صرف مكافأة 100 جنيه بدل غداء لكل العاملين، بالإضافة إلى صرف مبلغ 300 جنيه حدا أقصى مكافأة لكل العاملين بمناسبة العيد.
ونظم العاملون بشركة الورق للشرق الأوسط- سيمو، وقفة احتجاجية، نظرا لعدم حصولهم على بعض مستحقاتهم المالية، وما زال العمل بالمصانع متوقفا، واعتصم عدد من المسعفين وسائقى سيارات الإسعاف التابعين لهيئة الإسعاف المصرية، أمام مقر الهيئة، وذلك للمطالبة بصرف رواتبهم المتأخرة، كذلك صرف مكافآت للعاملين نظرا للمخاطر التى تعرضوا لها خلال عملهم طوال الفترة الماضية، خاصة مع تواصل الاشتباكات فى مناطق متفرقة.
ونظم الإداريون من العاملين بالمعهد الفنى للتمريض بكلية طب طنطا، اعتصاما مفتوحا، بمكتب الدكتور أيمن السعيد عميد كلية طب طنطا داخل المجمع الطبى، احتجاجا على قرار الدكتور عبد الحكيم عبد الخالق رئيس الجامعة، بتعيين مجلس الإدارة، ونظم عدد من العاملين بفرع الهيئة العامة للرقابة الدوائية بالهرم الاعتصام عن العمل، للمطالبة بصرف مكافآتهم المالية.
أكد أحد العاملين ل"اليوم السابع"، أن المكافآت المالية الخاصة بهم لم تصرف منذ فترة، ويتم إعادتها لوزارة المالية- على حد قولهم.
وامتنع العشرات من عمال الوردية الأولى عن العمل، احتجاجا على رفض سكرتير عام المحافظة ورئيس مجلس إدارة المشروع اعتماد الأرباح السنوية، مؤكدين أن السكرتير العام للمحافظة يرفض صرف أرباح العمال تحت دعاوى أنه ليس له سلطات محافظ.
فيما قضت الدائرة الأولى بالمحكمة الإدارية العليا، برئاسة المستشار الدكتور عبد الفتاح أبو الليل نائب رئيس مجلس الدولة، برفض جميع الطعون المقدمة من رجل الأعمال السعودى جميل القنبيط، ومؤسسة التمويل الدولية وبنك عودة والبنك الأهلى المتحد، وتأييد الحكم الصادر من محكمة القضاء الإدارى ببطلان بيع 90% من أسهم شركة عمر أفندى للقنبيط، وبطلان تخصيصه، وإعادته للدولة.
وأعرب حسين لازم، رئيس اللجنة النقابية والعمالية للعاملين بشركات عمر أفندى، عن سعادته بالحكم الصادر برفض جميع الطعون المقدمة من رجل الأعمال السعودى جميل القنبيط، ومؤسسة التمويل الدولية وبنك عودة والبنك الأهلى المتحد، وتأييد الحكم الصادر من محكمة القضاء الإدارى ببطلان بيع 90% من أسهم شركة عمر أفندى للقنبيط، وبطلان تخصيصه، وإعادته للدولة.
يذكر أن هيئة مفوضى الدولة أوصت المحكمة الإدارية العليا بإصدار حكم نهائى باسترداد الدولة لجميع فروع عمر أفندى ورفض الطعون.
وعلى الجانب الآخر، قامت الاتحادات العمالية والنقابات المستقلة بإجراء حوارات مفتوحة حول مسودة مشروع قانون الحريات النقابية، لتلقى الاقتراحات، ومناقشة كيفية التحرك من أجل إصدار قانون الحريات النقابية.
وتضمنت هذه اللقاءات التى عقدت فى القاهرة وفى الأقاليم وفى شرق لدلتا العمل من أجل أن يتضمن الدستور الجديد الحقوق الاقتصادية والاجتماعية وأن يصون الدستور الحقوق الديمقراطية للعمال، وتحديد دور العمال فى الانتخابات البرلمانية القادمة، وأن يتم تمثيل العمال داخل أماكن عملهم بنسبة 50% ، تفعيل قانون لسنة 54 وهو التمليك بالحد الأقصى وان لا يتعدى ال 100 فدان، أن يتم إلغاء الدورتين والتى كانت موجودة فى الدستور القديم والتى كانت تنص أن الحق فى الترشح هو لدورتين فقط.
وأصدر الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، 10 توصيات خلال مؤتمر "العمال وخارطة الطريق.. نحو مستقبل أفضل"، بحضور الجمعية العمومية، وتضمنت تعديل قانون العمل رقم "12" لسنة 2003، وإصدار قانون الحريات النقابية، مع تعديل قانون التأمينات الاجتماعية وقانون التأمين الصحى الشامل لتوفير رعاية اجتماعية وصحية لائقة لعمال مصر، مع تحديد الحد الأدنى والحد الأقصى للأجور.
تسود حالة من عدم الاستقرار داخل الأوساط العمالية نتيجة عدم إقرار العلاوة الاجتماعية للعاملين فى 1.4 مليون منشأة قطاع خاص بعد تأخر الحكومة السابقة برئاسة هشام قنديل فى عقد الاجتماع، والذى كان يعقد سنويا فى شهر يونيو بين ممثلى العمال وممثلى أصحاب الأعمال برعاية الحكومة لصرفها بدءا من الشهر الجارى رفض الاتحاد العام لنقابات عمال مصر مسودة مشروع قانون النقابات العمالية التى أعدته وزارتا القوى العاملة والعدل لتعارضه مع التشريعات الوطنية، واتفاقية العمل الدولية، بشأن الحريات النقابية وحماية حق التنظيم التى صدقت عليها مصر سنة 1957.
وتقدم عدد من المراكز الحقوقية والعمالية بمقترحات لتعديل بعض مواد دستور 2012 المعطل، والخاصة بالحقوق العمالية والحريات النقابية، ويأتى هذه المقترحات بدعم وتضامن من 55 من النقابات والاتحادات والروابط العمالية.
فيما دشن عدد من النشطاء العماليين حملة "مطالب العمال نفذ يا نظام"، والتى تسعى لتقييم دور الحكومة فى تنفيذ الوعود التى قطعتها على نفسها فى المجال العمالى، ومدى التزامها بتنفيذ تلك المطالب.
وأشارت الحملة إلى مطالب العمال التى تمثلت فى الإصدار الفورى لقانون الحريات النقابية، والإصدار الفورى لقانون الحد الأدنى للأجور ب2000 جنيه والحد الأقصى لا يتجاوز 15 ضعفا، وعودة جميع العمال المفصولين تعسفيا، وإلغاء قانون تجريم الإضرابات والاعتصامات، وإلغاء قوانين العمل المجحفة ووضع قانون موحد ينحاز لحقوق العمال.
وطالبت الحملة بوقف برنامج الخصخصة وتنفيذ أحكام عودة الشركات للقطاع العام، مع تثبيت العمالة المؤقتة، وإلغاء نظام شركات توريد العمالة، وتسوية أوضاع العاملين الحاصلين على مؤهلات عليا أثناء الخدمة، وتعديل قانون مناطق الاستثمار لضمان حقوق العمال، وإلغاء الضرائب على أجور العمال وفرض ضرائب تصاعدية على أصحاب الأعمال.
ودعت الحملة إلى حل مشاكل العمالة غير المنتظمة "الباعة الجائلين، الصيادين، الفلاحين عمال الأجرة، عمال البناء"، مع إسقاط ديون صغار الفلاحين وإلغاء أحكام الحبس الصادرة ضدهم، وإتاحة المسطحات المائية أمام الصيادين ومشاركة ممثليهم فى إدارتها، وإعادة صياغة الدستور بما يضمن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
مدحت
زكريا
تحقيقات
ص شركة عمر أفندى
تصاعد معدل الإضرابات العمالية للمطالبة بصرف المستحقات المالية.. والانتهاء من مسودة مشروع قانون الحريات النقابية.. والقضاء يحكم بعودة "عمر أفندى" للدولة.. ونشطاء يدشنون حملة "مطالب العمال نفذ يا نظام"
كتبت أمنية الموجى
شهد الملف العمالى تصاعدا واضحاً مرة أخرى فى معدل الإضرابات والاحتجاجات العمالية، حيث وصل عدد الاحتجاجات إلى 11إضراباً عمالياً، للمطالبة بصرف المستحقات المالية والحوافز والأرباح المستحقة والمتأخرة، فدخل اليوم العشرات من العاملين بمصنع دمياط للغزل والنسيج فى إضراب عن العمل بساحة المصنع، وتوقفت كافة الورديات عن العمل، احتجاجاً على تأخر صرف رواتبهم وامتناع الإدارة عن صرف حوافزهم المتأخرة والبالغ قيمتها 168يوماً.
وتظاهر المئات من عمال شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، وقرروا الدخول فى إضراب مفتوح عن العمل للمطالبة بصرف المرتبات فى مواعيدها، واحتجاجا على عدم صرف حافز ال3 شهور السنوى، وطالبوا بصرف حافز بدل الأيام الإضافى قبل أجازة عيد الفطر المبارك، كما طالبوا برحيل المحاسب إبراهيم بدير المفوض العام للشركة.
وشكل عدد من العاملين حركة داخل المصنع أطلقوا عليها (تمرد)، لحصر مطالب العاملين بالمصنع وعرضها على الإدارة للاستجابة لهم.
ودخل عمال شركة السويس للحديد والصلب بالشركة للمطالبة بعودة زملائهم المفصولين تعسفياً وهم 12 عاملا.
وحدد العمال مطالبهم المتمثلة فى عودة العمال المفصولين تعسفياً فوراً وحظر فصل العمال إلا بواسطة السلطة القضائية وكفالة تأمين صحى وتأمينات اجتماعيه عادلة للعامل وكفالة علاج أسرى شامل للعامل وحصول العامل على نصيب عادل من الأرباح السنوية والتى تحققها الشركة نتيجة مجهود العامل وحصول العامل على كافة حقوقه من الأجر الإضافى وبدل التمثيل وعلاوة غلاء المعيشة وزيادة بدل المخاطر للعامل نتيجة كثرة المخاطر التى يتعرض لها العامل وقد تودى بحياته فى بعض الأحيان وقد كان هذا مصير العديد من زملائنا وإخواننا بالعمل وراحوا ضحايا كوارث شركة السويس للصلب.
نجحت القوات المسلحة بالغربية فى احتواء أزمة إضراب عمال شركة الغزل، حيث تم صرف مكافأة شهر ونصف للعاملين لاحتواء الأزمة بشكل مؤقت.
كما واصل العشرات من عمال سيتى جاز بالسويس اعتصامهم، احتجاجا على فصل عاملين من زملائهم والمطالبة بعودتهما للعمل وصرف جميع مستحقاتهما المالية، معلنين اعتصامهم أمام مقر الشركة، واتخاذ الطرق القانونية لتحقيق مطالبهم القانونية والمشروعة- على حد وصفهم.
وواصل قرابة 2800 عامل بشركة السويس للصلب بمنطقة عتاقة الصناعية اعتصامهم داخل الشركة وإضرابهم لليوم التاسع، مطالبين بتحقيق مطالبهم، وهى "عودة العمال المفصولين تعسفياً فوراً وحظر فصل العمال إلا بواسطة السلطة القضائية وكفالة تأمين صحى وتأمينات اجتماعية عادلة للعامل وكفالة علاج أسرى شامل للعامل، وحصول العامل على نصيب عادل من الأرباح السنوية، والتى تحققها الشر.
كما تظاهر العاملون بالهيئة المصرية للمصل واللقاح، بعد قرار رئيس الهيئة بتلبية مطالبهم بصرف مكافأة، خاصة بمناسبة عيد الفطر، فيما وافق الدكتور أسامة عبد الستار، رئيس مجلس إدارة هيئة المصل واللقاح، على صرف مكافأة 100 جنيه بدل غداء لكل العاملين، بالإضافة إلى صرف مبلغ 300 جنيه حدا أقصى مكافأة لكل العاملين بمناسبة العيد.
ونظم العاملون بشركة الورق للشرق الأوسط- سيمو، وقفة احتجاجية، نظرا لعدم حصولهم على بعض مستحقاتهم المالية، وما زال العمل بالمصانع متوقفا، واعتصم عدد من المسعفين وسائقى سيارات الإسعاف التابعين لهيئة الإسعاف المصرية، أمام مقر الهيئة، وذلك للمطالبة بصرف رواتبهم المتأخرة، كذلك صرف مكافآت للعاملين نظرا للمخاطر التى تعرضوا لها خلال عملهم طوال الفترة الماضية، خاصة مع تواصل الاشتباكات فى مناطق متفرقة.
ونظم الإداريون من العاملين بالمعهد الفنى للتمريض بكلية طب طنطا، اعتصاما مفتوحا، بمكتب الدكتور أيمن السعيد عميد كلية طب طنطا داخل المجمع الطبى، احتجاجا على قرار الدكتور عبد الحكيم عبد الخالق رئيس الجامعة، بتعيين مجلس الإدارة، ونظم عدد من العاملين بفرع الهيئة العامة للرقابة الدوائية بالهرم الاعتصام عن العمل، للمطالبة بصرف مكافآتهم المالية.
أكد أحد العاملين ل"اليوم السابع"، أن المكافآت المالية الخاصة بهم لم تصرف منذ فترة، ويتم إعادتها لوزارة المالية- على حد قولهم.
وامتنع العشرات من عمال الوردية الأولى عن العمل، احتجاجا على رفض سكرتير عام المحافظة ورئيس مجلس إدارة المشروع اعتماد الأرباح السنوية، مؤكدين أن السكرتير العام للمحافظة يرفض صرف أرباح العمال تحت دعاوى أنه ليس له سلطات محافظ.
فيما قضت الدائرة الأولى بالمحكمة الإدارية العليا، برئاسة المستشار الدكتور عبد الفتاح أبو الليل نائب رئيس مجلس الدولة، برفض جميع الطعون المقدمة من رجل الأعمال السعودى جميل القنبيط، ومؤسسة التمويل الدولية وبنك عودة والبنك الأهلى المتحد، وتأييد الحكم الصادر من محكمة القضاء الإدارى ببطلان بيع 90% من أسهم شركة عمر أفندى للقنبيط، وبطلان تخصيصه، وإعادته للدولة.
وأعرب حسين لازم، رئيس اللجنة النقابية والعمالية للعاملين بشركات عمر أفندى، عن سعادته بالحكم الصادر برفض جميع الطعون المقدمة من رجل الأعمال السعودى جميل القنبيط، ومؤسسة التمويل الدولية وبنك عودة والبنك الأهلى المتحد، وتأييد الحكم الصادر من محكمة القضاء الإدارى ببطلان بيع 90% من أسهم شركة عمر أفندى للقنبيط، وبطلان تخصيصه، وإعادته للدولة.
يذكر أن هيئة مفوضى الدولة أوصت المحكمة الإدارية العليا بإصدار حكم نهائى باسترداد الدولة لجميع فروع عمر أفندى ورفض الطعون.
وعلى الجانب الآخر، قامت الاتحادات العمالية والنقابات المستقلة بإجراء حوارات مفتوحة حول مسودة مشروع قانون الحريات النقابية، لتلقى الاقتراحات، ومناقشة كيفية التحرك من أجل إصدار قانون الحريات النقابية.
وتضمنت هذه اللقاءات التى عقدت فى القاهرة وفى الأقاليم وفى شرق لدلتا العمل من أجل أن يتضمن الدستور الجديد الحقوق الاقتصادية والاجتماعية وأن يصون الدستور الحقوق الديمقراطية للعمال، وتحديد دور العمال فى الانتخابات البرلمانية القادمة، وأن يتم تمثيل العمال داخل أماكن عملهم بنسبة 50% ، تفعيل قانون لسنة 54 وهو التمليك بالحد الأقصى وان لا يتعدى ال 100 فدان، أن يتم إلغاء الدورتين والتى كانت موجودة فى الدستور القديم والتى كانت تنص أن الحق فى الترشح هو لدورتين فقط.
وأصدر الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، 10 توصيات خلال مؤتمر "العمال وخارطة الطريق.. نحو مستقبل أفضل"، بحضور الجمعية العمومية، وتضمنت تعديل قانون العمل رقم "12" لسنة 2003، وإصدار قانون الحريات النقابية، مع تعديل قانون التأمينات الاجتماعية وقانون التأمين الصحى الشامل لتوفير رعاية اجتماعية وصحية لائقة لعمال مصر، مع تحديد الحد الأدنى والحد الأقصى للأجور.
تسود حالة من عدم الاستقرار داخل الأوساط العمالية نتيجة عدم إقرار العلاوة الاجتماعية للعاملين فى 1.4 مليون منشأة قطاع خاص بعد تأخر الحكومة السابقة برئاسة هشام قنديل فى عقد الاجتماع، والذى كان يعقد سنويا فى شهر يونيو بين ممثلى العمال وممثلى أصحاب الأعمال برعاية الحكومة لصرفها بدءا من الشهر الجارى رفض الاتحاد العام لنقابات عمال مصر مسودة مشروع قانون النقابات العمالية التى أعدته وزارتا القوى العاملة والعدل لتعارضه مع التشريعات الوطنية، واتفاقية العمل الدولية، بشأن الحريات النقابية وحماية حق التنظيم التى صدقت عليها مصر سنة 1957.
وتقدم عدد من المراكز الحقوقية والعمالية بمقترحات لتعديل بعض مواد دستور 2012 المعطل، والخاصة بالحقوق العمالية والحريات النقابية، ويأتى هذه المقترحات بدعم وتضامن من 55 من النقابات والاتحادات والروابط العمالية.
فيما دشن عدد من النشطاء العماليين حملة "مطالب العمال نفذ يا نظام"، والتى تسعى لتقييم دور الحكومة فى تنفيذ الوعود التى قطعتها على نفسها فى المجال العمالى، ومدى التزامها بتنفيذ تلك المطالب.
وأشارت الحملة إلى مطالب العمال التى تمثلت فى الإصدار الفورى لقانون الحريات النقابية، والإصدار الفورى لقانون الحد الأدنى للأجور ب2000 جنيه والحد الأقصى لا يتجاوز 15 ضعفا، وعودة جميع العمال المفصولين تعسفيا، وإلغاء قانون تجريم الإضرابات والاعتصامات، وإلغاء قوانين العمل المجحفة ووضع قانون موحد ينحاز لحقوق العمال.
وطالبت الحملة بوقف برنامج الخصخصة وتنفيذ أحكام عودة الشركات للقطاع العام، مع تثبيت العمالة المؤقتة، وإلغاء نظام شركات توريد العمالة، وتسوية أوضاع العاملين الحاصلين على مؤهلات عليا أثناء الخدمة، وتعديل قانون مناطق الاستثمار لضمان حقوق العمال، وإلغاء الضرائب على أجور العمال وفرض ضرائب تصاعدية على أصحاب الأعمال.
ودعت الحملة إلى حل مشاكل العمالة غير المنتظمة "الباعة الجائلين، الصيادين، الفلاحين عمال الأجرة، عمال البناء"، مع إسقاط ديون صغار الفلاحين وإلغاء أحكام الحبس الصادرة ضدهم، وإتاحة المسطحات المائية أمام الصيادين ومشاركة ممثليهم فى إدارتها، وإعادة صياغة الدستور بما يضمن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.