ثلاثة مغاربة وفلسطينى وعراقيان يفوزون بجوائز ابن بطوطة للأدب الجغرافى

فى دورتها التاسعة..

أعلنت جائزة ابن بطوطة للأدب الجغرافى، فى دورتها التاسعة لعام 2013 – 2014 عن فوز ثلاثة مغاربة وفلسطينى وعراقيان، وأوضحت فى بيان لها أن الأعمال الفائزة هى مخطوطتان من القرن العاشر والثامن عشر الميلادى ورحالتان معاصران ويوميات كاتب مهاجر ودراسة حول صورة المرأة فى الرحلات السفارية العربية.
وأوضحت الجائزة فى بيانها أن الأعمال الفائزة هذا العام تكشف عن رحلة فريدة تنتمى إلى القرن العاشر الميلادى، جمعت وحققت من المصادر السريانية، هى رحلة البطريرك السريانى ديونيسوس التلمحرى، وتقدم لنا وثيقة نادرة وغير مسبوقة عن عهدى الخليفتين المأمون والمعتصم. وأن النص الثانى يمثل رحلة إلى الحج للعالم والأديب عبد الله محمد بن الطَّيِّب الشَّرْقى الفَاسى، من القرن الثامن عشر، وتعتبر من أمهات رحلات الحج المغربية فى عصرها.
وذهبت جائزة ابن بطوطة للرحلة المعاصرة إلى يوميات فى أعماق الأكوادور لشاعر من العراق، ويوميات ومشاهدات كاتب مغربى فى مدن غربية وعربية. أما جائزة اليوميات فقد حاز عليها روائى عراقى عن كتاب دون فيه سيرة علاقته لثلاثة عقود بباريس عاصمة الثقافة والأنوار. وذهبت جائزة ابن بطوطة للدراسات إلى دراسة أكاديمية محكمة حول المرأة تمثُّلا وتمثيلا فى الرحلة السفارية المغربية خلال القرنين 18 و19.
وقالت الجائزة أنها بذلك تغتنى خزانة الرحلة العربية مجددًا هذا العام بمجموعة قيمة من المؤلفات التى توسع أفق العلاقة بين المشرق والمغرب من جهة، وبين الثقافة العربية وثقافات العالم. وتؤكد النتائج على تجذر البحث والتحقيق والتأليف، مشرقا ومغربا، فى هذا الحقل المدهش المسمى أدب الرحلة.
هذا وقد تألفت لجنة التحكيم هذا العام من خمسة أعضاء من الأكاديميين والأدباء والباحثين فى الحقل الجغرافى، هم الدكتور الطايع الحداوى، والدكتور خلدون الشمعة، الناقد مفيد نجم، والدكتور عبد النبى ذاكر، ونورى الجراح.
وقد بلغ عدد المخطوطات المشاركة 37 مخطوطاً جاءت من 10 بلدان عربية، توزعت على الرحلة المعاصرة بصورة أكبر وعلى المخطوطات المحققة، والدراسات فى أدب الرحلة بصورة أقل، وقد جرت تصفية أولى تم بموجبها استبعاد الأعمال التى لم تستجب للشروط العلمية المنصوص عنها وقد حجبت هذا العام النصوص المندرجة فى فرع الرحلة الصحفية لغياب المستوى المطلوب، مقابل فوز مخطوطين ينتميان إلى الرحلة المعاصرة.
وقد جاءت النتائج على النحو التالي: المخطوطات: جائزة ابن بطوطة الرحلة المحققة "رحلات البطريرك ديونيسيوس التلمحرى فى عهد الخليفتين المأمون والمعتصم" وجمعها وحققها وعلّق حواشيها تيسير خلف (فلسطين)، الرحلة الحجازية العلامة أبى عبد الله محمد بن الطَّيِّب الشَّرْقى الفَاسى (1110/1170ه) دراسة وتحقيق: نور الدين شُوبَد (المغرب)
أما عن جائزة ابن بطوطة للرحلة المعاصرة، مسافرٌ مُقيم (عامان فى أعماق الأكوادور) فاز بها باسم فرات (العراق)، سندباد الصحراء مشاهدات من: جنيف، باريس، المنامة، عمان، دمشق، القاهرة، بيروت، مراكش ومدن مغربية أخرى عبد العزيز الراشدى (المغرب).
أما عن جائزة ابن بطوطة لكتابة اليوميات ففازت "بطاقة إقامة فى برج بابل.. رحلة باريس" لشاكر نورى (العراق)، أما عن جائزة ابن بطوطة للدراسات فذهب ل"المرأة تمثُّلا وتمثيلا... فى الرحلة السفارية المغربية خلال القرنين 18 و19" وفازت بها مليكة نجيب (المغرب).