أنهى 3 أشخاص حياة سائق بالإسكندرية بعدما طلبوا منه توصيلهم إلى مكان نائى، ثم أشهروا الأسلحة النارية والبيضاء فى وجهه وطلبوا منه التخلى عن سيارته، إلا أنه تمسك بها فقتلوه، وتم القبض على الجناة، واعترفوا بارتكابهم للواقعة بغرض السرقة، وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيقات. بدأت تفاصيل الواقعة بتلقى مأمور قسم شرطة محرم بك بلاغاً من الأهالى بالعثور على جثة مواطن مقتولاً، فانتقل اللواء ناصر العبد مدير مباحث الإسكندرية إلى مكان الواقعة، وتبين أن الجثة لمواطن يدعى "محمد.ج" 58 سنة سائق ومقيم بالمنشية البحرية، وتحرر المحضر رقم 5647 لسنة 2013 بالواقعة. وتشكل فريق بحث أشرف عليه اللواء أمين عز الدين مدير أمن الإسكندرية، وتبين أن القتيل يعمل سائق تاكسى، فتم جمع التحريات عن آخر الأشخاص الذين تم مشاهدتهم مع المجنى عليه قبل الحادث، وفحص المسلجين خطر والمفرج عنهم حديثاً من السجون والنيابات والنوعيات الخطرة والمشهور عنهم ارتكاب هذه الجرائم، كما تم فحص المجنى عليه وعلاقاته فى محيط سكنه وحصر خلافاته ومخالطيه، وعمل خطوط احتمالية لهروب الجناة من مسرح الجريمة والتنسيق مع شركات المحمول الثلاثة لتتبع هاتف الضحية والاستعانة بالمصادر السرية الموثوق بها للمعاونة فى إجراء البحث، وتوصلت التحريات النهائية إلى أن 3 أشخاص وراء ارتكاب الواقعة. ودلت التحريات إلى أن المتهمين هم "رجب.ع" 33 سنة عاطل ومقيم بالعطارين، و"محمد.ع" 28 سنة عاطل ومقيم بالمنتزه، و"رمضان.م" 19 سنة ومقيم بالمنتزه، فتم إعداد حملات أمنية مكبرة استهدفت المتهمين وألقت القبض عليهم. واعترف الجناة أمام ضباط المباحث بأنهم كانوا يمرون بأزمة مالية ألمت بهم، وفكروا فى وسيلة للحصول بها على المال، وقفزت فى عقل أحدهم فكرة امتهان البلطجة والسطو المسلح على السيارات وسرقتها بالإكراه، وبالفعل اشتروا كمية من الأسلحة النارية والبيضاء، واستدرجوا السائق خلف مطار النزهة لتنفيذ مخططهم، حيث طلبوا من السائق التخلى عن سيارته، إلا أنه رفض وقال لهم "أنا رافض ومش هافرط فى حقى"، فأمطروه بالرصاص وانهالوا عليه طعناً بآلات حادة كانت بحوزتهم، ثم استولوا على السيارة وفروا بها هاربين، وتم إحالة المتهمين الثلاثة إلى النيابة لمباشرة التحقيقات.